تراهن الهيئة الملكية على قوة المملكة في تطوير الصناعات التحويلية بالبلاد التي بدأت تزدهر بمئات المصانع وملايين الطاقات الإنتاجية. وقال مدير عام قطاع تطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل م. أحمد حسن أن الهيئة الملكية هي الداعم الأكبر للصناعات التحويلية التي انطلقت من مدنها الصناعية الجبيلوينبع وراس الخير وجازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وتواصل طرح عديد المبادرات لتوطين الصناعة التحويلية التي تتطلب الأيدي العاملة الوطنية لإحلالها بدل الأجنبية التي تتكاثر في هذا القطاع من الصناعة التي تتطلب التعامل المباشر مع المعدات والآلات وخطوط الإنتاج. وأضاف م. حسن في الندوة التي نظمتها الهيئة الملكية بالجبيل بعنوان «نظرة عامة عن نمو الصناعات التحويلية في المملكة» مساء الأربعاء، مستعرضاً أبرز ما قامت به الهيئة الملكية من دعم لقطاع الصناعات التحويلية، مشيراً لتركيز قطاع الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل المنصب اليوم على مجمع الصناعات البلاستكية والكيميائية «بلاس كيم» الذي يقع ضمن مشروعات التوسعة الكبرى التي تشهدها القاعدة الأصلية للصناعات الأولية والثانوية. وأوضح أن الهدف من إنشاء الجبيل2 ومجمع «بلاس كيم» هو المضي قدماً نحو المنتجات النهائية والاستهلاكية بما يتيح إيجاد فرص عمل جديدة ويرفع من مستوى إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية، فقد صمم المجمع من البداية تصميماً استراتيجياً يستهدف استقطاب الاستثمارات في الصناعات التحويلية. وأكد م. حسن إن التجميع والدعم لعملاء الصناعات التحويلية للمواد الكيميائية الأولية التي تنتجها شركة صدارة وشركة ساتورب هو جوهر مفهوم مجمع «بلاس كيم»، حيث قد بدأت مرحلتنا الأولى التي تسمى الجبيل1 بالإنتاج في عام 1982، وركزت على المواد البتروكيماوية الاساسية حتى أصبحت تمثل نسبة 10 ٪ من المواد البتروكيماوية الأساسية في التجارة العالمية. وشارك في هذا اللقاء ممثل من قبل شركة كيرني الاستشارية مستعرضاً مستقبل الصناعات التحويلية في المملكة العربية السعودية، وتم تقديم عدة عروض من قبل شركة المتقدمة للبتروكيميائيات وشركة صدارة وما تقدمانه من دعم في مجال الصناعات التحويلية. الجدير بالذكر أن فريق الهيئة الملكية بالجبيل استعرض مجموعة من أبرز الفرص الاستثمارية المتوفرة في منطقة البلاس كيم بارك بمدينة الجبيل الصناعية بالإضافة إلى استعراض للفرص الاستثمارية المتوفرة في مدينتي ينبع الصناعية وجازان للصناعات الأساسية والتحويلية. وتتولى الهيئة الملكية للجبيل مسؤولية تطوير مجمع بلاس كيم، بالإضافة إلى دعم عددٍ من المعنيين بما في ذلك صدارة ومساهميها أرامكو السعودية وشركة داو للكيميائيات، وجهات حكومية أخرى. ومن المتوقع أن يعمل مجمع بلاس كيم على ضمّ وتقديم الخدمات لعديد من الصناعات التحويلية في قطاع التكرير والمعالجة.