بما أن الساحة الرياضية أصبحت مرتعاً لمزوري الحقائق ومزيفي التاريخ ممن أعيّاهم تفوق الهلال وتميزه على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، فاجتمعوا على كُره الهلال واستمرؤوا التجني عليه وإلصاق التهم به جزافاً في محاولة منهم لتكريس مقولة (نادي التحكيم، نادي الدلال) كمداً وحنقاً من عند أنفسهم، ولأننا في مجتمع يسوده عدم الاعتراف بتفوق الآخر وأفضليته، فقد انطلت هذه الكذبة على كثير من الجماهير (اللاهلالية) حيث صدقوها فتشربوها ثم صدروها!! هؤلاء المتأزمون لم يدعوا نادياً ولا منبراً إلا وادعوا المظلومية من خلاله حتى ملأ ضجيجهم الخوابي وبلغ الروابي باتهامهم للحكام وللجان بانحيازهم للهلال فقط وأنهم السر الذي يقف خلف بطولاته..! بعد كل هذا التجني وكيل التهم لهذا الفريق، لا نجد مناصاً من تعريتهم وكشف زيف ادعاءاتهم الباطلة، بحقائق ووقائع تُثبت لكل من لديه نزر يسير من عدلٍ وإنصاف كذب هذه المقولة بل وتبرهن على أن الهلال أكثر من تضرر من هذه اللجان المنعوتة بالزُرقة.. هنا أبرز ما تعرض له الهلال من قرارات لجان الاتحاد السعودي: * إيقاف المحترف البرازيلي «ريفالينو» ثلاثة أشهر بسبب ملاحقته «لسعد بريك» لاعب الاتحاد الذي ارتكب معه فعلاً مشيناً في موسم 1979. * إيقاف لاعِبَيه «سامي الجابر وعبدالرحمن التخيفي» لمدة ستة أشهر بسبب عدم تأهل المنتخب إلى أولمبياد برشلونه موسم 1992 وغيابهما عن بطولة آسيا للأندية مع الفريق، المنتخب يخسر التأهل ويتم إيقاف اللاعبين بلا سبب!! * إيقاف «يوسف الثنيان» ثلاثة أشهر إثر تعديه بالبصق (أجلكم الله) على الحكم عمر المهنا. * شطب لاعبه «يوسف الثنيان» مع لاعب النصر «فهد الهريفي» من المنتخب وإيقافهما عن فريقيهما لمدة موسم واحد، ولكن بعد وصول المنتخب لكأس العالم عام 1994 اُستدعي الهريفي للمنتخب وشارك في كأس العالم بعد طلب من «ماجد عبدالله» للملك فهد - رحمه الله - وتم تجاهل «الثنيان». * إيقاف لاعِبَيه «الجمعان والكاتو» دولياً ومحلياً لمدة شهر بعد بطولةٍ خارجية (البطولة الآسيوية)، مع العلم أن الاتحاد الآسيوي الذي وقعت الحادثة تحت مظلته لم يتخذ أي قرار انضباطي تجاههما واكتفى بطرد الحكم للكاتو!! * في إحدى المباريات طُرد «أحمد الدوخي»، وبالتالي إيقافه مباراة واحدة وهو الإجراء الروتيني في عالم كرة القدم، ولكن الذي حدث هو أن لجنة الانضباط أصدرت عقوبة إيقاف مباراة أخرى دون تقديم أي مسوغات قانونية تدعم هذا القرار الغريب والعجيب.. علماً بأن المباراة الثانية التي أُوقف عنها الدوخي كانت أمام النصر!! * شطب مديرة الكرة آنذاك «صالح النعيمة» ومنعه من دخول المنشآت الرياضية مدى الحياة وسحب جواز سفره بسبب دخوله أرضية الملعب لمناقشة الحكم «عمر المهنا» عندما ألغى هدفاً هلالياً صحيحاً (اعترف بصحته لاحقاً) ضد النصر في المربع الذهبي موسم 1997. * إيقاف نجميه «يوسف الثنيان وسامي الجابر» مباراتين بعد نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب موسم 1999، وبالتالي غيابهما عن لقائي المربع الذهبي ضد الأهلي فخسر وودع الفريق البطولة إثرها. * إيقاف لاعبه "خالد عزيز" داخلياً موسم 2007 - إبان كان لاعباً هلالياً - لخروجه من معسكر المنتخب المقام في الرياض بعد مباراة ودية حتى نهاية ذلك الموسم. الحادثة وقعت في معسكر المنتخب وعُوقب اللاعب بالإيقاف عن ناديه فما ذنب النادي؟!! * صدر قرار الإيقاف بحق نجم الفريق الليبي «طارق التايب» لمباراتي نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد موسم 2008 إثر أحداث مباراة الوحدة. * إبعاد مدربه الداهية «كوزمين» عن المملكة والأمر بإلغاء عقده موسم 2009 بحجة قيامه بإلقاء قميصاً يحمل صورة الأمير «سلطان بن عبدالعزيز» يرحمه الله. * في موسم 2011 صدر بحق لاعبه «رادوي» عقوبتان منفصلتان لحالة واحدة من قِبل لجنتين مختلفتين وكان إجراءً خاطئاً من الناحية القانونية وهي أول حالة يتم فيها اتخاذ عقوبتين من لجنتين منفصلتين، ولكنه التفنن في إيقاع العقوبات على الهلال المدلل!! * إيقاف لاعبه "سالم الدوسري" ست مباريات جراء التحامه المباشر مع الحكم الذي أدار لقاء الهلال بالنصر موسم 2015. * انضمام تسعة من لاعبيه الدوليين للمنتخب الذي يقيم معسكراً استعداديا لدورة الخليج قبلها بعدة أشهر مما اضطر الفريق للانسحاب أمام فريق يوميوري الياباني موسم 1988 في نهائي أبطال آسيا وبالتالي خسر لقباً آسيوياً كان بالإمكان تحقيقه. * في موسم 1989م مُنع الهلال من لاعبيه الدوليين أثناء مشاركة الفريق في بطولة مجلس التعاون الخليجي بسبب تعنت الاتحاد السعودي. * تكرر المشهد بانضمام ثمانية من لاعبيه للمنتخب الذي يقيم معسكراً يسبق كأس العالم 2006 بستة أشهر قبل مباراته مع فريق مارشال الأوزبكي في بطولة دوري أبطال آسيا حيث دخل الهلال تلك المباراة بتشكيلة تخلو من حارس احتياطي وبنقص في عدد الاحتياطيين وانتهت بخساراته تلك المباراة وودع على إثرها البطولة. * أول فريق تُنقل له مباراة خارج أرضه بعقوبة انضباطية وكانت أمام الطائي في مسابقة الدوري موسم 2006. * أول فريق يلعب مباراة على أرضة بدون جمهور، حدث ذلك أمام الخليج ضمن بطولة الدوري موسم 2007. * أكثر فريق تُنقل مبارياته لملعب المنافس، حدث ذلك أمام كل من: الطائي، الاتحاد، الفتح مرتين. * أول فريق تُنقل له مباراة خارج أرضه في مسابقة كأس الملك وهي حالة استثنائة لم يسبق أن طُبقت على أي فريق بأن تُلعب مباراتي الذهاب والإياب في نصف نهائي «كأس» أي خروج المغلوب على أرض المنافس وكانت أمام الاتحاد موسم 2008، مع العلم أن الشغب الجماهيري الذي تم بناءً عليه هذا القرار كان في مباراة خارج ملعب الهلال والتي كانت أمام الوحده في مكة؟!! * مشاركة «اليساندرو» لاعب الفتح ضد الهلال موسم 2017 رغم إيقافه بحجة عدم قدرة المدرب على تغيير الخطة. - مشاركة «جوناس» لاعب الاتحاد ضد الهلال في كأس السوبر 2018 رغم إيقافه بحجة شراء العقوبة بمبلغ مالي!! * عدم إيقاف «بيتروس» لاعب النصر مباراة إضافية وفقاً للائحة لجنة الانضباط بعد طرده في مباراة الشباب موسم 2018 واكتفائها بعقوبة الحكم وهي الإيقاف لمباراة واحدة فقط بحجة تغير النظام، المفارقة أن المباراة الثانية التي كان يجب إيقافه فيها كانت أمام الهلال (المدلل)!! * عدم إيقاف لاعب الأهلي «دياز» الذي تلقى بطاقة حمراء في لقاء الوحدة موسم 2018 بعد مخاشنته لعلي النمر مما نتجه عنها ثلاثة كسور في الوجه ولم يُطبق عليه قرار الإيقاف لمباراة أخرى إنما الاكتفاء بإيقافه مباراة واحدة فقط بسبب أن المباراة التي تليها كانت ضد الهلال. * عدم إيقاف نجم النصر «نور الدين امرابط» بعد لكمه لحارس الرائد بشكل صارخ 2019 وأيضاً المباراة التي تليها كانت أمام الهلال؟!! المفارقة أن المباراة التالية التي كان يجب إيقاف «بيتروس» و»دياز» و»امرابط» عنها كانت أمام الهلال،، هل هذه الأحداث مجرد صدفة؟!! * في الموسم ذاته (الاستثنائي) طُرد «كاريلو» لاعب الهلال ولكن هذه المرة تدخلت لجنة الانضباط وفرضت عليه عقوبة إيقاف مباراة إضافية والسبب على حد زعمهم هو عودة النظام السابق؟!! * في موسم 2018 تم إعفاء «سامي الجابر» من رئاسة نادي الهلال في بداية الموسم بلا سبب مقنع مما تسبب في إرباك الفريق وتدهور مستوياته الفنية. * إجبار مهاجم الهلال «عمر خربين» على الإعارة لنادي بيراميدز المصري وإعلان ذلك رسمياً وسط معمعة الموسم وخضم المنافسة وعلى بعد ثلاثة أشهر من الفترة الشتوية مما أدى إلى استبعاده من القائمة وعدم الاستفادة من خدماته. * مطالبة رئيس هيئة الرياضةبعقوبة لاعب الهلال «عمر عبدالرحمن» بسبب حديثه لوسيلة إماراتية عن سبب انتقاله للهلال..! * إجبار الفريق على الاستغناء عن أربعة محترفين واللعب بأربعة فقط قبيل مباراة السوبر المصري ضد الزمالك موسم 2018 وتغيير تشكيلة الفريق جراء ذلك ثلاث مرات، مما أربك الفريق وعلى إثرها خسر اللقب. * استمرار الدوري السعودي إبّان مشاركة المنتخب في كأس آسيا للأمم بالرغم من غياب تسعة من نجومه في حادثة لم تشهدها دوريات العالم قاطبة. * ضغط جدولة الفريق وإجباره على خوض إحدى عشرة مباراة ما بين محلية وعربية وآسيوية في غضون شهر واحد فقط. بعد كل هذه الأحداث والقرارات نحن أمام أمرين: * إما أن تكون هذه العقوبات مُستحقة وطُبقت على الهلال بشكل نظامي وصحيح ففي هذه الحالة يكون الهلال حاله كحال بقية الأندية إن أخطأ يُعاقب ولا حصانة لديه. * وإما أن تكون غير مُستحقة وطُبقت عليه بطريقة مُجحفة وظالمة، وبالتالي يصبح الهلال مظلوماً ومضطهداً عكس ما يروجه هؤلاء! وبكلا الحالتين تسقط مقولة «نادي الدلال» وصاحب الحظوة، واللجان بالحجة والمنطق والبرهان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.