لم تمنع تقليدية منزل مرتضى الناصر من تحويله من طابعه الاعتيادي إلى طابع حديثٍ تفاعلي، إذ وظّف مرتضى شغفه بالإلكترونيات والتقنية في إيجاد مجموعة من الخدمات التفاعلية التي جعلت غرفته الشخصية متعددة الأنماط وسهلة التحكم. والمنازل التفاعلية تعني قابلية تأثيرها على سكانها وقدرتها على مواكبة احتياجاتهم، أو كما يعرّفها الناصر أنها منازل تتفاعل أكثر مع سكانها كتغيير شكل الغرفة عن طريق تغيير الإضاءات والصور المعلقة وشكل الأثاث، مشيرًا إلى اختلافها عن المنازل الذكية في أن الذكية تتمحور حول التحكم عن بعد ووضع التواقيت ومراقبة المنزل، أما التفاعلية فهي تغيّر شكل ونمط المكان إلى نمط مختلف تمامًا بحسب رغبة المستخدم، فيمكن على سبيل المثال تغيير الإضاءات والرائحة العطرية والصور الموجودة بالمكان، كما يمكن تشغيل أصوات بالخلفية كصوت المطر أو الموسيقى أو غيرها مما يتلاءم مع النمط المختار، كل هذا بأمر صوتي يرسله لنظام التحكم. وشارك الناصر تجربته الشخصية مع المنازل التفاعلية حيث صمم عدة أنماط يحمل كل منها خصائص معينة، فلديه نمط الموسيقى والقراءة والعمل والنوم والضيوف ويرتبط كل منها بشكل معين للإضاءة والخلفية الصوتية وتشغيل التنبيهات. وأكد الناصر إمكانية تحول كل منزل مهما اختلفت إمكاناته إلى منزل تفاعلي ولكن بمستويات مختلفة من الخدمات، لافتًا إلى أن وضع التصاميم التفاعلية في الاعتبار أثناء تصميم المنزل وقبل بنائه يمنح بطبيعة الحال أبعادًا مختلفة ومتقدمة من التحكم ويساعد المستخدم في تنفيذ تصاميم أفضل، مؤكدًا على أن هذا لا يلغي إمكانية وضع الكثير من الأفكار في المنازل غير المعدّة للأنظمة التفاعلية. وذكر الناصر أن النظام التفاعلي لا يخلو من مشكلات، وأبرز مشكلة تواجهه هي اعتماده على الانترنت في إرسال الأوامر، لذلك ففي حال تعطل الانترنت سيتحول المنزل إلى منزل طبيعي تقليدي، مشيرًا إلى أن الأوامر الصوتية ليست الطريقة الوحيدة للتحكم بالمميزات التفاعلية وإنما يمكن التحكم بها عبر تطبيقات الهواتف الذكية، موضحًا أن التحكم بالتطبيقات قد يحل مشكلة عدم تعرف الجهاز على صوت المستخدم. وشدد الناصر على أهمية المنازل التفاعلية في توفير الوقت والجهد، لافتًا إلى أنها تسمح للمستخدم أن يقضي وقته في أشياء أكثر أهمية من تهيئة المكان لممارسة نشاط ما. توظيف الإلكترونيات والتقنية في إيجاد الخدمات التفاعلية مرتضى الناصر