11 ألف دولار أو 40 ألف ريال، يمكن أن تحول منزلك التقليدي إلى ذكي، تديره التكنولوجيا عن قرب وبعد أيضًا، وسط منظومة متكاملة من التأمين توفر لصاحبها كل سبل الراحة. هكذا ترى بيوت الخبرة العالمية في مجال البيوت الذكية. وفي هذا الصدد توقع تقرير جديد نشره موقع Marketsand ارتفاع قيمة سوق المنازل الذكية العالمية إلى 151 مليار دولار خلال 5 أعوام. وقال التقرير، إن المنازل الذكية تمنح المستفيد تحكمًا آليًا في الإضاءة والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء والأمن والأمان والموسيقى وتوفير الطاقة والتحكم عن بعد باستخدام الهاتف الذكي. وأعلن مركز أبحاث YouGov أن ما يقرب من ربع البريطانيين يمتلكون جهازًا واحدًا أو أكثر من الأجهزة المنزلية الذكية بالفعل، وأنفقوا مليار جنيه إسترليني على الأجهزة المنزلية الذكية خلال عام 2019. وأكد مركز الأبحاث تطور المنتجات المنزلية الذكية بشكل كبيرفي الوقت الحالي، بفضل دمجها مع التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مشيرًا إلى أنها تحقق الاستغلال الأمثل للمساحات والطاقة، ومن ثم يمكن التحكم بالمنازل عن بعد، والتواصل مع عدة أجزاء في المنزل بطرق الذكاء الاصطناعي، وتوفير مساحات أفضل لمطوري العقارات لاستغلالها. ولفت التقرير إلى أن المنازل الذكية لا تختلف عن التقليدية في الشكل والمظهر، ولكن الاختلاف يكون في البنية التحتية. ويعتقد المصمم توماس غريفين، مؤسس موقع «أوبتين مونستر»، أن الأثاث في المنزل الذكي سيكون أكثر فائدة إن دمجنا بينه وبين التكنولوجيا، موضحًا أنه بدلًا من اقتناء طاولة صغيرة وبسيطة، ستكون هناك شاشة تعمل باللمس تستطيع عرض أي لعبة أو صحيفة أو موقع تريده. وتوقع موقع futuretechnology ربط المنازل الذكية في المستقبل بشبكة واحدة، حتى يتسنى لها توزيع الطاقة فيما بينها، كما ستستفيد المنازل المستقبلية من الروبوتات للقيام بالأعمال مثل التنظيف والتنظيم. وتوضح الإحصاءات أن إجمالي الإنفاق على التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم سيصل إلى 3 تريليونات دولار أميركي خلال 5 أعوام. 11 ألف دولار لتحويل البيت التقليدي إلى ذكي تشير تقديرات موقع «جير برين دوت كوم» إلى أن تحويل المنزل التقليدي إلى ذكي يكلف 11 ألف دولار في المتوسط، فيما أشار موقع «فيكسر دوت كوم» إلى أن الغرفة الواحدة تكلف ألف دولار في عملية التحويل على الأقل. وكشف استطلاع أجرته شركة «جي أف كى جلوبال»، أن أدوات الترفيه المنزلي احتلت المركز الأول في أكثر المنتجات جاذبية للأسرة بنسبة 20%، مشيرة إلى أن العصر الراهن يتميز بتوفير كل سبل الراحة للإنسان منذ لحظة دخوله منزله، إذ بإمكانه الطلب من الجوال إضاءة الأنوار، والتذكير للذهاب إلى اليوجا، وتشغيل التليفزيون. وأظهر الاستطلاع أن الأجهزة الأمنية هي ثاني أكثر الأجهزة الذكية جاذبية بعد الترفيه، مشيرًا إلى أن كاميرات الأمان الذكية وأجهزة استشعار النوافذ وجرس الباب الذكي تنبه المستخدمين إلى المشكلات المحتملة عند ظهورها حتى يتمكنوا من الرد سريعًا بغض النظر عن مكان وجودهم. وكشفت الأبحاث التي أجرتها «سمارت بريف»، أن منتجات أمان المنازل الذكية تحظى بشعبية لدى مالكي المنازل لأول مرة، وكذلك المتزوجين حديثًا، مشيرة إلى أنها توفر نمط حياة «مشغول وحديث» مع الاسترخاء والاستمرار في مراقبة الأبناء. توحيد تطبيقات إنترنت الأشياء للمستهلكين والمحترفين توقع تقرير لموقع «آي أو تي وورلد تودادي» توحيد تطبيقات إنترنت الأشياء للمستهلكين والمحترفين على السواء، وذلك من خلال نموذج جديد يقوم على مشاركة التحليلات والتكنولوجيا والواجهات. ولفت التقرير إلى أن هذا التحول سيقود إلى إطلاق المزيد من المبادرات بهدف رفع كفاءة الطاقة والقوى البشرية وتوفير خيارات جديدة للمنازل، والعمل من خلال البيانات الوصفية والربط العميق للأنظمة. وأوضح أن العلامات التجارية الكبرى ستتجه إلى تحقيق المزيد من الربحية مع التوسع في تقديم الحلول التقنية للمنازل والأسواق التجارية. 72 % يرون التكنولوجيا الحديثة تسهم في تحسين الحياة تصدرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا أسرع الأسواق نموًا في بيع الأجهزة الذكية للمنازل، كما جاء في مسح مؤسسة «جي أف كى جلوبال». وأشار 72% من البريطانيين إلى أن تكنولوجيا المنازل الحديثة ساهمت في تطوير حياتهم، وإذا كان المنزل الذكي له مزاياه، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأجهزة المتصلة بالإنترنت من أي نوع معرضة للهجوم في أي وقت من مدمني أعمال القرصنة، ولهذا يجب اتخاذ التدابير اللازمة. الأجهزة الذكية تساعد المصابين بالخرف على الاستقلالية تعمل الاجهزة الذكية في المنزل على مساعدة الأشخاص المصابين بالخرف في العيش بشكل أكثر استقلالية لأطول فترة ممكنة، وذلك من خلال إغلاق الأبواب تلقائيًا، إذا تركت مفتوحة، أو إيقاف أجهزة الطهي إذا تركت دون مراقبة، ويمكن لأجهزة استشعار السرير والكراسي والأجهزة التي يمكن ارتداؤها اكتشاف مدى نوم شخص ما أو عدم نشاطه لفترة غير عادية من الوقت. ويمكن التحكم في الأضواء وأجهزة التلفاز والهواتف بواسطة تقنية تنشيط الصوت أو واجهة تصويرية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، كما يمكن لنظام المراقبة المتطورة التي تستخدم الموجات الراديوية في الداخل ونظام تتبع المواقع العالمي «جى بي أس» تتبع هؤلاء الأشخاص وإثارة تنبيهم إذا خرجوا بعيدا عن المنطقة المستهدفة لهم. الاستعانة بطرف ثالث لكبح مخاطر تشغيل الأجهزة الذكية تحاول شركات التقنية حل مشكلة كسر الأمان والخصوصية في تقنيات تشغيل البيوت الذكية من خلال نظام يقيد الوصول إلى الشركاء عبر طرف ثالث هو «نيست جي أم ريشي تشاندرا» التي تعمل لكبح جماح مخاطر التشغيل الآلي للمنزل. ووضعت جوجل ثلاث طرق جديدة للحصول على كود «إجراءات المنزل» التي يمكن أن تؤدي المهام الأساسية مثل إيقاف تشغيل الأنوار أو ضبط درجات الحرارة، وقد تم تصميمها كمشغلات بسيطة يمكن تنشيطها دون مشاركة البيانات، كما سيكون هناك أيضًا برنامج مطور جديد يتيح للأفراد إعادة البرمجة. وقالت «نيست جي إم ريشي تشاندرا»: إن الأجهزة الذكية يمكن أن تحدد متى تغادر منزلك، وعندما تغفو، وما تطهوه لتناول العشاء، ومن الصعب فعل أي شيء دون ترك نوع من التتبع الرقمي، وفي معظم الحالات تنتشر هذه البيانات عبر شركات متعددة، تاركة الكثير من الفرص لتتسرب منها. وإذا حدث ذلك في منزل متصل بنيست، فستكون على اتصال مع تداعيات الخصوصية حتى لو كان المستخدمون قد أعطوا الإذن لمشاركة البيانات، وأشارت إلى أن الشركات التي تصنع هذه الأجهزة لم تعد ناشئة بعد الآن، والمنافسة على من يتحكم في البيانات ستكون صراعًا كبيرًا في السنوات المقبلة. خبيران: التقنيات الذكية لراحة العميل واستثمار لتوفير المال قال المهندس سيف الدمرداش، نائب رئيس شركة شنايدرإليكتريك مصر ل»المدينة»، إن التقنيات المنزلية الذكية تحقق هدفين أساسيين هما: الراحة والأمان، وتوفير الطاقة للعميل، مشيرًا إلى أن تكلفة الشقة الواحدة تتراوح بين 80 - 100 ألف جنيه، أي 30 ألف ريال في المتوسط، ولفت إلى أنها تركز على التحكم في الإنارة وشدة الإضاءة والتكييف والستائر وأنظمة الراي، بهدف تشغيل الأحمال الحقيقية المطلوبة ببرمجة مسبقة عن طريق حساسات للحركة. وأشار إلى أن الإقبال لم يعد مقصورًا فقط على أصحاب الدخول العالية، وإنما امتد إلى متوسطي الدخل، حيث يعتبر البعض أن هذه التكلفة معقولة وتوفر في الاستخدام فيما بعد. ولفت إلى أن الفني العادي حاليًا أصبح يمكنه تركيب هذه الأجهزة حاليًا، في ظل حرص الشركات المنتجة على تبسيط التقنية والبرمجة بشكل مستمر. من جهته، استبعد المهندس وليد حجاج، في تصريح مماثل، زيادة ملموسة بالمنطقة العربية في الإقبال على تقنيات البيوت الذكية، وذلك لارتفاع تكاليفها المالية. وأشار إلى أن الإقبال لا يزال في حدود شريحة لا تتعدى 1-2% فقط من المسؤولين وأصحاب الدخول العالية. ورجح حدوث التحول في ذلك مع التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهبوط التكلفة. ولفت إلى أن مشروع الكاميرات الأمنية البسيطة لا يزال يمضي على نطاق ضيق، وذلك على الرغم من العمل عليه منذ عدة سنوات، والتأكد من أهميته سواء بالنسبة إلى المستثمرين أو أصحاب المنازل. تطبيق «نيكزاي» يحول الهاتف إلى مفتاح للباب يُحول تطبيق «نيكزاي» الأميركي أي هاتف ذكي إلى مفتاح رقمي، ما يسمح للشركات والأفراد بالتخلص من البطاقات الذكية لدخول الأبواب، ومفاتيح المنازل المعدنية المرهقة والسلاسل وغيرها، وبحسب ما ذكر موقع «نيكزاي بلوغ» يُمكّن التطبيق الأميركي- الذي يعتبر بمنزلة سلسلة مفاتيح ذكية - المسؤولين وأصحاب الأعمال من التحكم في متى وكيف يُمكن للموظفين والمستخدمين الوصول إلى مساحة مكان معينة، ويمكن من خلاله التحكم أيضًا في فتح أو إلغاء قفل الأبواب عن بُعد للضيوف في حالة عدم وجود أصحاب المنزل. ويوفر «نيكزاي» أيضًا حلولاً فريدة، حيث يُمكن من خلاله تحويل أي مدخل موجود بالمؤسسات إلى باب ذكي. وتربط وحدة التحكم في «نيكزاي» أي باب مُكهرب بالمداخل التجارية أو بوابات الممرات أو أبواب الجراجات أو المصاعد وغيرها، وتحول «نيكزاي كوري» الأسطوانية أي قفل ميكانيكي موجود بالباب إلى قفل ذكي في أقل من دقيقتين. ويقول المسؤول بالشركة ومدير المنتجات السابق في العملاقة غوغل أديتي ماليوال: «هناك أكثر من 300 مليون باب تجاري في الولاياتالمتحدة الأميركية، ونيكزاي هي المزود الوحيد المتوافق عالميًا».