حققت شركة أرامكو السعودية قفزة تنافسية هائلة بين أقرانها في صناعة النفط والغاز والتكرير والكيميائيات في الربع الأول من العالم الجاري 2020، بالرغم من أزمة كورونا التي شلت الصناعة في العالم. وتعمل أرامكو في مجال البحث والتنقيب والحفر واستخراج ومعالجة وصنع وتكرير وتسويق المواد الهيدروكربونية في المملكة ولديها حصص في مرافق تكرير وبتروكيميائيات وتوزيع وتسويق وتخزين خارج المملكة. ويتم تأسيس قطاعات أرامكو التشغيلية على أساس تلك الأنشطة التي يتم تقييمها بشكل منتظم من قبل كبير الإداريين التنفيذيين الذي يعتبر متخذ القرارات التشغيلية الرئيس، والذي يراقب النتائج التشغيلية للقطاعات التشغيلية لأرامكو السعودية بشكل مستقل بغرض اتخاذ قرارات حول توزيع الموارد وتقييم الأداء. كما يتم تقييم أداء القطاع بناء على الإيرادات التشغيلية والتكاليف ونطاق واسع من مؤشرات الأداء الرئيسية بالإضافة إلى ربحية القطاع. ويتم تنظيم أرامكو السعودية إلى وحدات أعمال بناء على نوعية الأنشطة الرئيسية لأغراض إدارية، ولديها قطاعين كما في 31 مارس 2020 يتم التقرير عنهما، وهما قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، مع تجميع كافة وظائف الدعم الأخرى تحت قطاع الأعمال العامة. حيث تتضمن أنشطة قطاع التنقيب والإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي والتنقيب عن سوائل الغاز الطبيعي وتطوير وإنتاج الحقول. بينما تتضمن أنشطة قطاع التكرير والمعالجة والتسويق التكرير والإمداد وتوليد الطاقة وتسويق النفط الخام والبترول والمنتجات البتروكيميائية وما يتعلق بها من الخدمات المقدمة إلى عملاء عالميين ومحليين. وكذلك تتضمن أنشطة قطاع الأعمال العامة بشكل رئيسي خدمات الدعم بما في ذلك الموارد البشرية والمالية وتقنية المعلومات التي لم يتم تخصيصها لقطاعي التنقيب والإنتاج، والتكرير والمعالجة والتسويق. وحيث تتم أسعار التحويل بين القطاعات التشغيلية وفقاً لشروط التعامل العادل وهي مماثلة للمعاملات مع أطراف أخرى. وحقق قطاع التنقيب والإنتاج إيرادات خارجية بقيمة 136,3 مليار ريال في الربع الأول 2020، مع نفقات رأسمالية على أساس نقدي بقيمة 20,5 مليار ريال. بينما حقق قطاع التكرير والمعالجة والتسويق إيرادات خارجية بقيمة 88,9 مليار ريال، مع النفقات الرأسمالية على أساس نقدي بقيمة 6,9 مليارات ريال. وفي صعيد تكلفة الممتلكات والآلات والمعدات، بلغ إجماليها 1,6 تريليون ريال، حيث سجلت مرافق النفط الخام قيمة 560,3 مليار ريال، ومرافق التكرير والبتروكيميائيات بقيمة 229,5 مليار ريال، ومرافق الغاز وسوائل الغاز الطبيعي بقيمة 406,7 مليارات ريال، ومنشآت الخدمات العامة بقيمة 112,5 مليار ريال، والانشاءات تحت التنفيذ بقيمة 282,8 مليار ريال، وذلك في نهاية الربع الأول 2020. وتمتلك أرامكو أكبر حقول النفط الخام والغاز البرية والبحرية وأكثرها عدداً وأضخمها إنتاجاً واحتياطاً في العالم حيث تتدفق عمليات الزيت الخام من آلاف الآبار إلى 60 معملا في البر والبحر تمر عبر خطوط الأنابيب ومنها إلى المستفيد النهائي إما للأسواق العالمية أو للمصافي المحلية، فيما يتم معالجة الغاز وسوائل الغاز في 11 معملا والناتج من معامل الغاز وهو الغاز المعالج يذهب لمحطات الكهرباء وتحلية المياه وللصناعات الأخرى. وتمتلك الشركة عشرات المجمعات المدمجة للتكرير والكيميائيات في المملكة ومواقع استراتيجية في أنحاء العالم وأسطول ضخم لناقلات النفط ومراكز بحوث في السعودية وفي مختلف أنحاء العالم. وتبيع أرامكو أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط يوميا حاليا، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف إنتاج أكبر شركة نفطية مدرجة في البورصة في العالم وهي إكسون موبيل. وتكمن القوة التنافسية للشركة في قطاع التنقيب والإنتاج بالمحافظة على مستوى منقطع النظير من إنتاج النفط الخام والمكثفات والاحتياطيات التقليدية الثابت وجودها، إضافة إلى امتلاكها احتياطيات طويلة المدى مع سجل حافل بتعويض الاحتياطيات بتكلفة منخفضة، مع قدرة متميزة على تحقيق قيمة مضافة من خلال الإدارة الفعالة لأكبر قاعدة احتياطيات مواد هيدروكربونية تقليدية على مستوى العالم. فيما تتمتع بمرونة تشغيلية فريدة قادرة على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على العرض والطلب، مع القدرة على تعدد أنواع النفط الخام ونقاط التسليم العالمية للنفط الخام. كما تمتاز باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي عالي الجودة ومنافذ حصرية لتوفير إمدادات الغاز للسوق المحلية الكبيرة والمتنامية، مع القدرة على استخلاص النفط الخام بأقل متوسط كثافة انبعاثات كربونية، مع انخفاض تكاليف الإنتاج اللاحقة لأعمال الحفر والنفقات الرأسمالية لكل برميل مكافئ نفطي. فيما تكمن نقاط القوة التنافسية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في القدرة على الاستفادة من إنتاج الشركة في قطاع التنقيب والإنتاج لرفع الدخل، وذلك بفضل امتلاك قاعدة متميزة من العملاء الخارجيين، وشبكة مساندة للتكرير والمعالجة والتسويق، والتمتع بسجل حافل من الإمدادات الموثوقة. ويعتبر قطاع التكرير والمعالجة والتسويق أكبر عميل لقطاع التنقيب والإنتاج في الشركة. إضافة إلى تقدم الشركة كرابع أكبر شركة تكرير متكاملة في العالم على أساس صافي الطاقة التكريرية للشركة، وتزود منتجات عالية القيمة إلى المملكة والأسواق الكبيرة وعالية النمو في العالم، في ظل تطور منظومة التكرير ونطاقها وتعزيز التكامل. ومن المتوقع أن تصبح الشركة أحد أبرز منتجي البتروكيميائيات عالميا معززة بقوة شركائها العالميون. وتحظى الشركة بمزايا تنافسية عامة تشمل ارتفاع مستويات التدفقات النقدية التشغيلية والتدفقات النقدية الحرة والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب ومخصص الاستهلاك والإطفاء والعائد على متوسط رأس المال المستثمر مقارنة بشركات النفط العالمية الخمس الكبرى. إضافة إلى انخفاض نسبة المديونية مقارنة بنفس الشركات، مع قدرة على تنفيذ مشاريع رأسمالية كبرى على مستوى العالم في قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق. قوة منظومة التكرير لأرامكو يدفعها للمرتبة الرابعة في العالم في إنتاج مشتقات النفط حقق قطاع التنقيب والإنتاج لأرامكو إيرادات خارجية بقيمة 136,3 مليار ريال في الربع الأول ل2020