أثبتت شركة أرامكو السعودية قوتها في مواجهة تقلبات أسعار النفط العالمية وعدم استقرارها بعد أن كشفت بياناتها المالية لنتائج التسعة أشهر 2019 عن أرقام قوية في التدفقات النقدية الحرة بقيمة 221,2 مليار ريال (59 مليار دولار). في وقت بلغ التدفق النقدي الحر 318,7 مليار ريال (85,8 مليار دولار) لفترة 2018، ما يؤكد استقرار المالية لدى أرامكو وعدم تعرضها لمشكلات سوق الطاقة العالمي لتشكل ميزة تنافسية هائلة للشركة وتجعلها من أفضل شركات النفط، وتبرز المرونة المالية لأرامكو أيضا على قدرة الشركة الأساسية على إدرار التدفقات النقدية، ومرونة برنامج الإنفاق الرأسمالي للشركة، ومستويات الديون المنخفضة والنية للوصول إلى أسواق رأس المال العالمية. في الوقت الذي تميزت أرامكو إجمالاً بسيولة نقدية قوية اعتبارا من نهاية 2018 التي بلغت قيمتها 183,1 مليار ريال (48.8 مليار دولار)، مرتفعة عن قيمة ديون الشركة قصيرة الأجل وقدرها 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) والتي تمثل أول قسط من النقد الواجب سداده بموجب صفقة استحواذ أرامكو على غالبية أسهم سابك البالغة قيمتها 259.125 مليار ريال (69.1 مليار دولار). كما نجحت أرامكو في خفض النفقات الرأسمالية بقيمة 9,1 مليارات ريال للتسعة أشهر الماضية إلى 84,615 مليار ريال من 93,696 مليار ريال لفترة 2018، معززة بميزة التكلفة المنخفضة لعملياتها في المنبع البالغة 2.8 دولار لكل برميل نفط مكافئ، والإنفاق الرأسمالي لأنشطة المراحل الأولى البالغة 4.7 دولارات لكل برميل نفط مكافئ وهي أقل بكثير منها لدى الشركات المتكاملة الدولية وهو ما يعد ميزة مهمة في بيئة أسعار النفط المتقلبة وتؤكد أرامكو بقدرتها على الاستفادة من طاقتها الإنتاجية الفائضة لتسمح لها أيضاً بالربح بشكل كبير تحت مختلف الظروف غير السوية التي تضيق أفق السوق وتخنقه مما يوفر إيرادات إضافية بقيمة 35.5 مليار دولار من العام 2013 إلى العام 2018. وقالت شركة أرامكو السعودية، بأنها أكبر شركة متكاملة للنفط والغاز في العالم، مما يجعل الاستثمار فيها فريد من نوعه بالمزايا التنافسية القوية للشركة وأبرزها ارتفاع مستويات التدفقات النقدية التشغيلية، والتدفقات النقدية الحرة، والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب، والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب ومخصص الاستهلاك والإطفاء، والعائد على متوسط رأس المال المستثمر، مقارنة بشركات النفط العالمية الخمس الكبرى. كما أثبتت أرامكو قدرتها على تنفيذ مشروعات رأسمالية كبرى على مستوى العالم في قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتتمتع الشركة بسجل حافل يضم بين دفتيه مجموعة من أكبر المشروعات الرأسمالية على مستوى العالم في أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق في قطاعات النفط والغاز والبتروكيميائيات، حيث نفذت الشركة 22 مشروعاً بنفقات رأسمالية تزيد على 41,8 مليار ريال (95 مليار دولار) كل مشروع يعادل 1,9 مليار ريال يزيد إجمالي 500 مليون دولار). إضافة إلى مزايا انخفاض نسبة المديونية حيث إن نسبة صافي الدين وهو إجمالي القروض بعد خصم النقد وما حكمه إلى صافي الدين مضافاً إليه إجمالي المساهمين مقارنة بشركات النفط العالمية الخمس الكبرى، وبلغت نسبة المديونية في الشركة في 30 يونيو 2019، 2,4 % وهي نسبة منخفضة مقارنة بشركات النفط العالمية الخمس الكبرى كما في ذلك التاريخ التي تراوحت نسبة المديونية فيها بين 12 % و13 %. وتهدف الشركة إلى الحفاظ على 31 % و12 % وتهدف الشركة إلى الحفاظ على المستوى المستهدف من نسبة المديونية الذي يتراوح بين 5 % و15 %. واستعرضت أرامكو في مذكرة الاكتتاب نقاط القوة التنافسية في قطاعيها للتنقيب والإنتاج وتحقيق متوسط منقطع النظير من إنتاج النفط الخام والمكثفات والاحتياطيات التقليدية الثابت وجودها، وبلغ إنتاج الشركة في 2018 طاقة 13,6 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم منها 10,3 ملايين برميل في اليوم من النفط الخام بما في ذلك المكثفات الممزوجة، وكان إجمالي إنتاج السوائل البالغ 11,6 مليون برميل في اليوم أعلى بما يزيد على 20 % من إجمالي إنتاج السوائل في شركات النفط العالمية الخمس الكبرى مجتمعة، وبلغت الاحتياطيات الثابت وجودها للشركة من السوائل وهي 226,8 مليار برميل في 2018، وهي أكبر كمية احتياطيات تقليدية ثابت وجودها من السوائل التي تملكها شركات النفط العالمية الخمس الكبرى بالإضافة إلى ذلك ترى الشركة أن تتضمن أكبر حقل نفط بري تقليدي تم اكتشافه في العالم في الغوار وأكبر حقل نفط بحري تقليدي ثم اكتشافه في العالم في السفانية.