تواصل شركة أرامكو السعودية الحفاظ على مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام على مستوى العالم من حيث كميات الإنتاج، وتستطيع بفضل احتياطياتها وقدراتها التشغيلية وسعة المخزون زيادة الإنتاج لتلبية الطلب، وتعتزم الشركة الحفاظ على مستوى إنتاج النفط الخام المستهدف من خلال تحقيق التوازن بين إنتاج الحقول الأكثر نضجاً والحقول الأحدث، واستغلال المكامن الجديدة عند الضرورة لخفض معدل النضوب لحقولها إلى أدنى حد ممكن، وتحافظ كذلك على مركزها من حيث انخفاض التكاليف التي تتحملها تبعاً لما تنفرد به المملكة من تكوينات جيولوجية، بالإضافة إلى البيئات الملائمة التي تقع فيها المكامن على اليابسة وفي المياه الضحلة، وكذلك إلى أوجه التكامل نتيجة استخدام الشركة لشبكات بنية تحتية ولوجستيات ضخمة ونموذج تشغيلي ذي معدل استخراج منخفض واستخدامها المقنن لأحدث التقنيات. وبلغ متوسط تكاليف التنقيب والإنتاج اللاحقة لأعمال الحفر والنفقات الرأسمالية لقطاع التنقيب والإنتاج في الشركة 10,6 ريالات /2,8 دولار، لكل برميل مكافئ نفطي منتج و17,7 ريالاً /4,7 دولارات لكل برميل مكافئ نفطي منتج على التوالي، والذي كان أقل من أمثاله لدى شركات النفط العالمية الخمس الكبرى بناء على مقارنة مع بيانات تكاليف الإنتاج اللاحقة لأعمال الحفر والنفقات الرأسمالية لقطاع التنقيب والإنتاج المقدم من قبل مستشار السوق. وبالإضافة إلى ذلك تسعى الشركة للمحافظة على مكانتها كأحد أكثر موردي النفط الخام موثوقية على مستوى العالم، وتتيح السعة الاحتياطية المتوفرة بفضل الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة والمرونة التشغيلية اللازمة للاستجابة السريعة للتغيرات التي تطرأ على العرض والطلب على النفط الخام في الأسواق العالمية، وعلى الرغم من تبني الشركة منهجية فعالة لصيانة الحقول تضمن إمكانية الاعتماد على أعمال قطاع التنقيب والإنتاج، توفر الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة خيار إمداد بديل في حالات انقطاع الإنتاج المفاجئ في أي حقل. إضافة إلى ذلك تبرم الشركة اتفاقيات عقود محددة المدة لبيع النفط الخام إلى كبار المستهلكين على مستوى العالم. وتتيح هذه الاتفاقيات للعملاء القدرة على تصور الإمداد المستقبلي من خلال توحيد الأسعار وبنود التسليم لمراكز الطلب الإقليمية الكبرى، وتواصل الشركة الاستثمار في وضع منظومة متطورة وواسعة لتوزيع النفط الخام مما يعزز من موثوقية إمدادات الشركة، علاوة على ذلك، تسعى إلى الحفاظ على معدلات منخفضة من الكثافة الكربونية لإنتاجها من النفط الخام، مما يجعلها من بين أقل مصادر الكثافة الكربونية الناتجة عن النفط الخام في العالم. وتعتزم الشركة مواصلة تركيزها على تعزيز التكامل الاستراتيجي بين قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق التابعين لها تيسيراً لتسويق النفط الخام للشركة بكميات أكبر من خلال شبكة مساعدة مكونة من المصافي المحلية والدولية المملوكة والتابعة لها بالكامل مما سيمكنها من تحقيق قيمة إضافية عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية وتوسيع قاعدة مصادر دخلها، علاوة على اكتساب المرونة التي تمكنها من الصمود أمام تقلبات السوق، وعلى سبيل المثال، يدعم الاستحواذ المقترح على حصة بنسبة 70 % في أسهم شركة سابك التوسع الكبير في أنشطة الشركة في مجال التكرير والمعالجة والتسويق لا سيما في مجال المواد الكيميائية، ويوفر فرصاً إضافية للشركة لتوريد اللقيم المختلط للنفط الخام ومنتجات التكرير والغاز لتصنيع منتجات البتروكيميائيات. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر تكامل قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق في الشركة فرصة فريدة للشركة لتأمين الطلب على النفط الخام عن طريق البيع إلى المصافي المصممة خصيصاً لمعالجة النفط الخام العربي على نحو اقتصادي، كما تعتزم تحسين أعمالها التسويقية المحلية والعالمية لدعم مكانة قطاع التنقيب والإنتاج للشركة في المناطق الجغرافية المهمة ذات معدلات النمو المرتفعة التي تشمل الصين والهند وجنوب شرق آسيا التي تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشركة للأعمال الحالية والتوسع المستقبلي، كما يعزز حضورها في الدول الكبيرة المهمة مثل الولاياتالمتحدة الأميركية وفي البلدان التي تعتمد على استيراد النفط الخام مثل اليابان وكوريا الجنوبية.