تكافح دول في أنحاء آسيا موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا المستجد وتتخذ إجراءات صارمة من جديد سعيا لاحتواء المرض، مع تسجيل زيادة يومية قياسية في عدد الحالات بأستراليا وإغلاق مدينة دانانج في فيتنام. وفي الصين، ارتفع عدد الإصابات غير المرتبطة بالعائدين من الخارج إلى أعلى معدل منذ مطلع مارس آذار حيث بلغ عدد حالات العدوى المحلية 57 من بين 61 حالة جديدة. ومن المنتظر أن تعلن هونج كونج المزيد من القيود اليوم الاثنين بما في ذلك حظر تناول الطعام في المطاعم وفرض وضع الكمامة في الخارج وفقا لما جاء في تقارير لوسائل إعلام محلية. وستكون الإجراءات التي من المتوقع أن تصبح سارية اعتبارا من يوم الأربعاء المرة الأولى التي تحظر فيها المدينة تماما تناول الطعام في المطاعم. وأصيب ما يربو على 2600 شخص بالفيروس في هونج كونج منذ أواخر يناير كانون الثاني وتوفي 19 من بينهم. وحذرت السلطات الأسترالية من أن إغلاقا لمدة ستة أسابيع في أجزاء من ولاية فيكتوريا بجنوب شرق البلاد قد يستمر لفترة أطول بعد أن سجلت البلاد أكبر زيادة يومية في عدد الحالات. وسجلت فيكتوريا زيادة يومية قياسية بلغت 532 حالة جديدة اليوم الاثنين وست وفيات ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة بالفيروس في الولاية إلى 77 أي قرابة نصف العدد الإجمالي للوفيات على المستوى الوطني. وقالت الحكومة اليابانية إنها ستحث الشركات على تكثيف العمل عن بعد وتعزيز إجراءات التباعد الاجتماعي الأخرى وسط ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا في أوساط العاملين. وقالت حكومة فيتنام إنها بصدد إجلاء 80 ألف شخص، معظمهم سائحون، من مدينة دانانج بوسط البلاد بعد تأكد إصابة ثلاثة من السكان بالفيروس في مطلع الأسبوع. وسجلت كوريا الجنوبية أكثر من 14 ألف إصابة و298 وفاة بالفيروس في المجمل. وكان عدد حالات الإصابة الجديدة فيها يوم السبت، وهو 113 حالة، هو الأعلى خلال يوم منذ 31 مارس آذار. ومن المتوقع أن تُسجل إندونيسيا الحالة رقم مئة ألف اليوم الاثنين بعد أن تجاوزت البلاد الصين بأعلى عدد لحالات الإصابة والوفاة في شرق آسيا. ويشير إحصاء جمعته رويترز إلى أن أكثر من 16.13 مليون شخص أصيبوا بالفيروس المستجد على مستوى العالم وأن 644836 شخصا توفوا بسببه.