الكثير من الخريجين يشتكون من صعوبة حصولهم على وظيفة، وبات أمرًا حتميّاً أن المشقة سوف تتضاعف تحت ظل جائحة كورونا - والتي ستزيد من الانكماش الاقتصادي -؛ ما قد يتسبب في الشعور باليأس والإحباط عند بعض الناس، وبالقطع فإنّ هناك الكثير سيتقدمون للحصول على نفس الوظيفة التي ترغب بالفوز بها؛ ما سيرفع من سقف المنافسة. والطريقة المضمونة للفوز على كل المنافسين أن تكون مميزاً عن غيرك، من هذا المنطلق راودتني الرغبة في كتابة هذه المقالة عمّا ينبغي أن يفعله حديثو التخرج أثناء البحث عن الوظيفة الأولى، علّها تكون معينًا لهم. أولاً: صمِّم سيرتك الذاتية بوضوح بحيث تعبر عن مؤهلاتك ومهاراتك وتعكس ميولك وتُبرز نقاط القوة لديك، وحاول أن تحدد نقاط ضعفك بمساعدة الخبراء وبدراسة احتياجات السوق الوظيفي، ثم اعمل على سد تلك الفجوات ثانياً: استغل وقت فراغك في صقل مهاراتك الحالية، واكتسبْ مهارات جديدة وفريدة من نوعها مثل: علوم الحاسب، أو الإدارة، أو المشروعات، يمكنك فعل ذلك عن طريق قراءة الكتب، أو الالتحاق بالدورات التدريبية، لأن امتلاك المهارات المتنوعة سيساهم في توسيع نطاق الوظائف المناسبة، وتزيد فرصتك للتوظيف مقارنة بغيرك، باعتبار أنك شخص مبادر حريص على تطوير نفسه. ثالثاً: تكوين دائرة معارف واسعة يفتح الأبواب للحصول على فرص عمل، لا سيما مع المتخصصين والمحترفين في المجال الذي تهتم به، ولا تغفل عن المشاركة في موقع "لينكد إن"، أيضًا. ابحث عن مكاتب الخدمات المهنية فقد يكون لديهم خيارات جيدة لحديثي التخرج، وكذلك احرص على حضور المؤتمرات لإبراز نفسك أمام صناع القرار، ولمعرفة آخر المستجدات في تخصصك والوقوف على الموضوعات ذات الاهتمامات الدولية والمحلية. رابعاً: أنصح بالمشاركة في العمل التطوعي؛ فالعمل التطوعي يساعدك على تعزيز الحالة النفسية ويرفع الطاقة الإيجابية لديك، كما أنصحك بالحفاظ على روتين يومي جيد بدلاً من إهدار الوقت والجهد والسهر لأوقات متأخرة في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي أو إجراء المحادثات غير المفيدة! بالتأكيد هناك طرق أخرى مهمة من أجل الحصول على وظيفة، ولا تكفي مقالة واحدة للحديث عنها، لكن ما ذكرناه قد يكون بداية جيدة للباحثين عن وظيفة مناسبة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. * باحث في علوم وهندسة المواد