ذكر موقع عبري مطلع على تفاصيل خطة الضم التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في الضفة الغربية أن 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني (غالبيتهم في غور الأردن) ستحول إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري. وبين موقع «تايمز أوف يسرائيل» أمس الأحد، أنه سيتوجب على الاحتلال إحاطة القرى ال43 بجدار الفصل العنصري فور إزالة المعابر المتواجدة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م الأمر الذي سيحول سكان تلك القرى إلى سجناء لا يمكنهم التنقل خارجها. وأوضح الموقع أن تنفيذ خطة الضم سيواجه تضاريس معقدة ستحول مناطق الضفة إلى كانتونات معزولة. مشيراً إلى أن طواقم مسح ميداني تقوم بترسيم الحدود دون علم الفلسطينيين المنوي السيطرة على أراضيهم. وفيما يتعلق بالمستوطنات المعزولة في الضفة فيعمل المستوطنون على شق طرق استيطانية لربطها بالمستوطنات الكبرى كما يجري في شمال الضفة الغربية. وقد شرعت قوات الاحتلال بإزالة وتدمير مئات أشجار الزيتون من المنطقة بين مفترق مستوطنة «يتسهار» وحتى منتزه «لونا بارك» في سهل حوارة من أجل إقامة الشارع الالتفافي الخاص لخدمة المستوطنين جنوب نابلس والذي يمتد من دوار «يتسهار» وحتى حاجز «زعترة» وصولًا إلى قرية الساوية جنوبا وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات. كما شرعت جرافات الاحتلال بشق طريق في منطقة جبلية من أراضي فروش بيت دجن، إلى الغرب من مستوطنة «الحمرا» المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأغوار الوسطى، شمال شرق الضفة الغربية. في الوقت نفسه قدم ما يسمى مجلس التجمعات الاستيطانية (يشع) مخططا استيطانيا يحمل رقم 19683/أ لتوسيع مستوطنة «آدم» شمال شرق مدينة القدس بواقع 1294وحدة استيطانية، علماً أن ذات المخطط سبق وتم تخفيضه في العام 2018 إلى 400 وحدة استيطانية بموافقة وزير الجيش في حينه أفيغدور ليبرمان. ووفق المخطط الذي يتجه نحو الشرق في التوسع ليشكل امتداد سلسلة من المستوطنات التي تربط مستوطنات الوسط بالغور وخاصة مستوطنات «علمون»، وعنتوت»، و»ميغورن الجديدة «، و»نفي برات»، و»معالوت مخماس» و»كفار أدوميم» و»جفعات أساف» شمالاً على أراضي دير دبوان وبرقة. وتشكل في مجملها حاجزاً استيطانياً في وسط الضفة الغربية تعزلها عن منطقة الغور وسوف يجري ربط كل من مستوطنة «آدم» و»شاعر بنيامين» الموازية لها وتوسيع نفوذهما بعد التغيير في حركة السير وعملية الربط بينهما وبين الشارع الرئيس القدس تل أبيب 443، الأمر الذي يعد مقدمة لبناء الحي الاستيطاني على أراضي مطار القدس- قلنديا وتوسيع المنطقة الصناعية «عطروت « لتشمل مناطق غرب وشمال المنطقة الحالية. في سياق متصل قالت مصادر فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات والأوقاف في القدسالمحتلة، أن نفقاً جديداً تم حفره أسفل باب المغاربة وحائط البراق في المسجد الأقصى، سيتم كشفه والإعلان عنه رسميًا مطلع يوليو المقبل. ونشر موقع ما يسمى «شبيبة التلال» الاستيطاني، الذي انضم في مساعيه إلى «جماعات الهيكل» المتطرفة مقاطع فيديو لدقائق، ثم تم حذفها، تظهر عملية حفر نفق ومشاركة عدد كبير من المستوطنين، كانوا يحملون التراب، ويتبادلون معدات الحفر ويلتقطون صورًا لبعضهم البعض وهم في حالةٍ من النشوة والفرح. وكما يبدو من التسجيل المحذوف، يقع الموقع أسفل باب المغاربة قرب «مركز الزوار» في مدخل وادي حلوة ومنطقة القصور الأُموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج. ويظهر التسجيل ثلاثة مستويات من الحفر أسفل بعضها البعض، ما يشير إلى أن هذه الحفريات والأنفاق جزء منها قنوات مياه قديمة جرى توسيعها وعمل تفرعات لها، إضافة إلى استخدام مواد كيميائية في تذويب الصخور في باطن الأرض، وفق مطلعين وخبراء.