كشف اتحاد كرة المضرب الأميركي عن إلغاء 110 وظائف ويقفل مكتبه في مدينة وايت بلاينز في ولاية نيويورك، بسبب التبعات المالية التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال المدير التنفيذي للاتحاد مايكل داوز: "نحن أمام فرصة لإعادة التفكير بهيكلية المنظمة لتخدم بشكل أفضل مجتمع كرة المضرب في الولاياتالمتحدة. هذه الهيكلية الجديدة ستتيح للاتحاد الأميركي لكرة المضرب أن يكون أكثر مرونة ويحقق عائدات أكبر، مع التقرب من لاعبي المستوى المحلي". وتابع "لسوء الحظ، هو قرار صعب للعديد من أفراد عائلة الاتحاد الأميركي لكرة المضرب الذين سيتأثرون بإجراء خفض عدد الموظفين في الهيئة، وأريد أن أتوجه بالشكر لكل موظف على تفانيه من أجلها". وأوضح الاتحاد في بيان أن القرار الذي اتخذه كان ضروريا لمواجهة التبعات المالية لأزمة "كوفيد-19"، ولضمان أن تبقى درة تاج الدورات التي ينظمها، فلاشينغ ميدوز، رابعة بطولات الغراند سلام، من أبرز المواعيد على الجدول السنوي لمنافسات لعبة الكرة الصفراء. وأشار الاتحاد إلى أن إلغاء الوظائف ال110، أي نحو 20 بالمئة من قوته العاملة، وخفض رواتب المسؤولين الكبار فيه، سيؤدي إلى توفير أكثر من 20 مليون دولار من ميزانيته. كما لحظ الاتحاد في خطته اقتطاعات كبيرة على صعيد مخصصات السفر والاجتماعات للفترة بين 2021 و2023. وسبق له أن ألغى عددا من الاجتماعات السنوية والفصلية، وبرامج تسويقية، وأخرى مخصصة لتطوير اللاعبين. وسيغلق الاتحاد أيضا مكتبه في وايت بلاينز، على أن ينقل الموظفون العاملون فيه إلى مقر آخر في ولاية نيويورك لم يتم تحديده بعد. وأثّرت جائحة "كوفيد-19" على كرة المضرب مثل معظم المجالات الرياضية حول العالم، ويتوقع أن يحسم الاتحاد الأميركي مصير بطولة فلاشينغ ميدوز 2020 بحلول نهاية يونيو الحالي. ومن المقرر أن تقام البطولة بين 31 أغسطس و13 سبتمبر في نيويورك، لكن موعدها الراهن بات مغايرا لترتيبها المعتاد، بعدما عمد منظمو بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية بطولات الغراند سلام عادة، إلى تأجيل موعد انطلاقها من 24 مايو، إلى 20سبتمبر، أي بعد أسبوع فقط من نهائي الرجال للبطولة الأميركية. وبحسب التقارير، يرجح أن تقام البطولة الأميركية خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، ومع اعتماد بروتوكول صحي صارم لقي انتقادات من المصنف أول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش. ومن بين البطولات الكبرى التي كانت مقررة هذا الموسم، لم تقم حتى الآن سوى بطولة أستراليا المفتوحة، بينما أرجئت رولان غاروس الفرنسية، وألغيت ويمبلدون الإنجليزية للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.