لقد هدفت الكثير من الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية منذ انتشار فيروس كورونا إلى حماية الإنسان، سواء كان مواطنا سعوديا أم مقيما يعيش على أرض المملكة، أو زائرا لها، ولقد أدت هذه الإجراءات - ولله الحمد - إلى نجاح المملكة في التعامل مع هذا الوباء. فكان على رأس أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الحرمان الشريفان وزوارهما، فتم تعقيم المسجدين الشريفين، والقيام بالعديد من الإجراءات الاحترازية التي هدفت لسلامة زوارهما. ثم كان قرار إيقاف العمرة لمنع الاكتظاظ وما يسببه من انتشار كبير للفيروس لا سيما أن بعض الدول التي يأتي منها المعتمرون أصبحت موبوءة. ثم كان الاهتمام بالطلاب والمعلمين؛ وهم شريحة تحظى دائما بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حيث تم إيقاف الدراسة ومنع التجمعات، وتفعيل البدائل الإلكترونية لإتمام العملية التعليمية في جو صحي يضمن عدم انتقال العدوى، وكان من بين القرارات إيقاف المنافسات الرياضية، وإقامة الاحتفالات من أعراس وغيرها في قصور الأفراح، وتقليل وقت خطبة الجمعة، وتعليق السفر للعديد من الدول..الخ. ولو تساءلنا ما الدافع لكل هذه الإجراءات لوجدناه الاهتمام بالإنسان وهو مقوم مهم من مقومات سياسية المملكة العربية السعودية يحظى بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فقد ذكر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة "أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السعودية استكمالا للجهود الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل القادمين إلى أراضي المملكة، لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي أو للسياحة"، من هنا لا غرابة أن نجد حب الناس سواء مواطنين أو مقيمين أو زوارا للمملكة للملك سلمان وسمو ولي عهده - حفظهما الله -، فشكراً لخادم الحرمين الشريفين، وشكراً لسمو ولي عهده الأمين، وشكراً لشؤون الحرمين الشريفين، وشكراً لوزارة الصحة، وشكراً للجهات الأمنية، وشكراً لكل إنسان يقدر هذا الحرص على سلامته وسلامة أسرته ويتفاعل مع هذه الإجراءات إيجابياً، حفظ الله الجميع من كل مكروه.