أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ل"الرياض" أن المملكة وضعت خطة متكاملة في المستشفيات الحكومية والأهلية لمواجهة وباء كورونا شملت تخصيص غرف للعزل أو العناية المركزة واتخاذ كافة الاحتياطات لتوفير أجهزة التنفس اللازمة لأي حالة بالإضافة لوضع خطط لتحويل الغرف العادية عند الحاجة إلى غرف عزل وغرف تقديم عناية حرجة وهذه الخطط موجودة في المملكة وليست تفاعلية لمواجهة حدث وتم تفعيلها لتكون على أعلى مستوى مشددا على أن صحة المواطن والمقيم في المملكة ذات أولوية ولن يكون هناك أي عائق في الميزانية لتوفير كافة احتياجاتها. وأوضح د. العبدالعالي أن المصابين ال21 مصريا الذين كانوا مخالطين لمصاب مصري سابق هم في مكةالمكرمة ومرتبطون بأول حالة لمصري في المملكة وليس للمسافر الذي تم اكتشاف إصابته في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وهم كانوا في العزل الصحي منذ اكتشاف الحالة الأولى بعد إجراء الاستقصاء الوبائي، وحول تقديم الخدمات الطبية لمن هم في العزل المنزلي قال متحدث الصحة العزل المنزلي يكون حسب الحالة الصحية فقد يوضع فيه شخص قادم من دولة مستوى المخاطر فيها متوسط ويبقى في العزل دون أي أعراض أو شكوى ويتم التواصل معه هاتفيا أما الحالات التي عليها أعراض فالأمر يختلف فقد يكون هناك مباشرات طبية لهم وكشف د. العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالرياض ارتفاع عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا covid19 حول العالم إلى 126 ألف حالة في 121 دولة وبلغ عدد حالات الشفاء 68 ألف حالة فيما بلغ عدد الوفيات 4600 حالة. وقال نلاحظ تسجيل أعداد متزايدة من الفيروس في بعض الدول ومن هذه الدول كوريا وإيران وبعض دول في قارة أوروبا ومنها إيطاليا وبعض الدول الإسكندنافية ولا تزال عدد من الدول تسجل إصابات بشكل كبير في بعض مناطق العالم بينما مناطق أخرى شهدت استقرار وتراجع في تسجيل الحالات. 4300 فحص مخبري وفحوصات ل570 ألف شخص في المنافذ وتطرق متحدث الصحة لإعلان منظمة الصحة العالمية على لسان مدير عام المنظمة بأن فيروس كورونا يمكن تصنيفه جائحة على مستوى العالم مشيرا إلى أن المنظمة حثت الدول لمضاعفة جهودها والمسارعة فيها واتخاذ عدة إجراءات للتعامل مع الحالة. وأكد د. العبدالعالي أن الجهود المبذولة في المملكة لمواجه كورونا تتم بتظافر جميع الجهات الحكومية وبدعم غير محدود من قيادة المملكة مشيرا لاتخاذ خطوات استباقية واحترازية تحاكي ما يترتب على الوصول لهذا المستوى في التعامل مع الفيروس وأضاف تعتبر الإجراءات الاستباقية حازمة وذات مسؤولية عالية وتخضع لتقييم مستمر وبناء على ما يرصد من تغير لمستوى الخطر يتم اتخاذ الإجراءات أولا بأول. وبين متحدث الصحة أن عدد الحالات المؤكدة في المملكة بلغ 45 حالة إصابة منها 17 ذكرا و28 من الإناث وجميعها لبالغين باستثناء حالتين من الأطفال مؤكدا أن الحالة الصحية بشكل عام مطمئنة باستثناء حالة واحدة للمصاب من الجنسية الأميركية والذي لا يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي في العناية المركزة وجميع الحالات في أقسام العزل وتحظى بمتابعة طبية مستمرة وأضاف تم ولله الحمد إعلان شفاء أول حالة من المصابين في المملكة ونستبشر بشفاء بقية الحالات. وبين متحدث الصحة أن الاستقصاء الوبائي مستمر لكافة المخالطين والذين اقترب عددهم من 1000 حالة وجميعهم يحظون بالرعاية الطبية اللازمة والعزل الصحي المناسب مشيرا إلى إجراء 4300 فحص مخبري تأكيدي مؤكدا أن جميع الفحوص كانت سلبية باستثناء 45 حالة لافتا إلى أن الإجراءات الاحترازية مستمرة في المنافذ حيث بلغ إجمالي من تم تقديم الخدمات الوقائية لهم في منافذ المملكة 570 ألف شخص فيما بلغ عدد الاستفسارات التي تلقاها مركز الاتصال الموحد 937 أكثر من 106 الآف اتصال جميعها حول فيروس كورونا الجديد. وقال د. العبدالعالي العزل الصحي المنزل مهم جدا ونطلب من الجميع الذي يرغبون التأكد من مدى حاجتهم للعزل المنزلي الاتصال على 937 أو زيارة الموقع الرسمي لمركز وقاية وفي هذا الموقع تحديث مستمر للدول الموبوءة والتي يحتاج العائدين منها للخضوع للعزل الصحي والمنزلي. وفصل د. العبدالعالي في حديثه عن العزل المنزلي وقال المقصود فيه إن الحالة إذا كان هناك اشتباه في إصابتها سيقوم المختصون بالتوصية بالعزل المنزلي ويبقى فيها 14 يوما كاملة مشددا على أن البقاء لكامل المدة أمر هام لحماية الشخص وأسرته ومجتمعه ويكون في غرفة منعزله داخل المنزل ولا يستخدم أغراض الآخرين وعند الحاجة لخروجه للضرورة القصوى يجب لبس الكمامة الطبية ويمكن التواصل مع 937 للرد على أي استفسارات مع مراعاة استخدام آداب العطس والسعال واستخدام المناديل. وحول إعلان منظمة الصحة العالمية بتحول الفيروس لجائحة قال متحدث الصحة مسمى منظمة الصحة العالمية جائحة أي أنها لها تفشيات في عدة دول في العالم والقارات وهذا يترتب عليه عدة احترازات والإجراءات التي اتخذتها المملكة كإجراءات استباقية تواكب ما ينبغي اتخاذه عند وصول هذا الوباء لمستوى جائحة مثل إيقاف السفر لبعض الدول وتخفيض التجمعات سواء في المشاعر المقدسة أو في غيرها كتعليم وغيره بالإضافة لبرامج التوعية للممارسات الصحية وهذه مهمة دون مبالغة وأضاف ليس هناك حاجة لتخزين المنظفات أو المعقمات مؤكدا على أن الكمامات تستخدم للمريض أو من يرعاه فقط وأضاف أي ملاحظة يلاحظها المجتمع كإشاعات فعلى كل شخص أن يكون أول من يساهم بصدها وحماية المجتمع منها والرجوع للجهات المعنية وكذلك عند رصد أي تغير في الأسعار التواصل مع الجهات المعنية والتي لن تسمح لاستغلال أي ظواهر في الكسب على حساب المجتمع. وقال د. العبدالعالي إن إجمالي الأعداد الذين دخلوا العزل المنزلي أو الحجر الصحي 2500 حالة مشيرا إلى أن هذه الأعداد تتناقص بخروج عدد من الحالات التي أمضت 14 يوما وثبت سلامتها. وأشار إلى أنه لا يوجد علاج حتى الآن للفيروس وما يقدم للمريض يكون بتقديم الدعم التنفسي وتقديم المحاليل التي تحافظ على الجسم وإعطاء أدوية مضادة للفيروسات والتي قد تفيد بشكل محدود وتستخدم وفق ضوابط مشيرا إلى أن هناك تواصل دائم مع المراكز العلمية في العالم. وأكد متحدث الصحة أن المملكة تعمل على دعم الصحة في العالم في الوقاية من الفيروس وغيره ولها إسهامات كبيرة معربا عن فخره بالإشادات التي تأتي من منظمة الصحة العالمية وكان آخرها حول دعم المملكة للمنظمة ب10 ملايين دولار للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تسجيل 24 إصابة جديدة شملت حالتين الأولى والثانية لمواطن ومواطنة عائدان من العراق. والحالة الثالثة لطفلة سعودية تبلغ من العمر 12 عامًا، كانت مخالطة لجدها المصاب، الذي أعلن عنه سابقًا في محافظة القطيف، وهو عائد من إيران. والحالات ال21 الأخرى هي من الجنسية المصرية، وهم من مخالطي الزائر المصري الذي أعلن عنه أول من أمس، وبهذا يصبح العدد الإجمالي للإصابات هو 45 حالة، تعافت واحدة وبقية الحالات موجودة الآن في العزل الصحي، ويجري تقديم الرعاية الصحية لها وفق الإجراءات المعتمدة.