قتل 15 مدنياً، بينهم طفلة، الخميس في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت الغارات بعد منتصف ليل الأربعاء «تجمعاً للنازحين»، ممن فروا من التصعيد المستمر في المنطقة منذ أشهر، بالقرب من بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة 18 شخصاً بجروح مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان مبنيين، عبارة عن مزرعة دجاج لجأ إليها النازحون قرب حقل زراعي، وقد انهار جزء كبير منها. وفي إحدى المستشفيات، شاهد المراسل جثث القتلى وقد لُفت ببطانيات شتوية بينهم جثة طفلة رضيعة بلباس زهري اللون. وادى التصعيد الميداني إلى توتر دبلوماسي بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل للمعارضة، بعدما كانتا عززتا تعاونهما في الملف السوري خلال السنوات الماضية. وقال الرئيس الروسي فلادمير بوتين الخميس إن قوات النظام السوري لم تكن تعلم أنها تقاتل القوات التركية، عندما قُتل عددا من أفرادها في مدينة إدلب بشمال غرب سورية الشهر الماضي، وذلك لأنها لم تفصح عن موقعها. وكان العشرات من الجنود الأتراك قد قُتلوا الأسبوع الماضي في هجوم للنظام السوري. وقال بوتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء في موسكو» لم يكن يعلم أي شخص، ولا القوات السورية، موقعهم «. وأضاف بوتين أن النظام السوري في نفس الوقت تكبد « خسائر كبيرة». ووصف أردوغان لقاءه مع بوتين بأنه « ذو أهمية كبيرة» لوجود» مشكلة كبيرة بالمنطقة. وقال « أعلم أن أعين العالم أجمع على هذا المكان « ، مضيفا» الخطوات والقرارات الصحيحة التي سوف نتخذها اليوم سوف تريح المنطقة ودولنا». الى ذلك نشرت تركيا الخميس ألف عنصر من الشرطة لمنع اليونان من رد المهاجرين، وفق ما أعلن وزير داخليتها، في وقت يحتشد آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية. وقال الوزير سليمان صويلو للصحافيين خلال زيارة تفقدية إلى محافظة أدرنة بشمال غرب تركيا «يجري نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة اعتبارا من صباح اليوم على ضفة نهر ميريتش على الحدود، بكامل معداتهم، للحؤول دون رد» المهاجرين. والأسبوع الماضي أعلن إردوغان أنه لن يتم منع المهاجرين من محاولة دخول أوروبا.