تم تمديد المفاوضات الجارية في السودان لمدة ثلاثة أسابيع حتى يتم التفاوض فيما تبقى من الموضوعات المتعلقة بمسارات الجبهة الثورية، وتم تخصيص الأسبوع الأول لمناقشة تعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي. وعبر عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حسن التعايشي المتحدث باسم الوفد الحكومي في تصريح صحفي عقب اجتماعات وفدي الحكومة السودانية، وقيادات الجبهة الثورية التحالف الذي يضم مجموعة من الحركات المسلحة في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية بجوبا عاصمة جنوب السودان، عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق حول تمديد فترة التفاوض لاستكمال ما تبقى من الموضوعات في المسارات المختلفة. وأوضح التعايشي أن الاتفاق يتكون من شقين، الأول الاتفاق على ثلاثة أسابيع، نأمل خلالها أن نصل إلى اتفاق كامل في ما تبقى من الموضوعات المطروحة للنقاش، مؤكداً إمكانية التوصل لاتفاق خلال هذه الفترة المحددة، مشيراً إلى أن الشق الثاني يتعلق بتكليف ولاة مدنيين وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، بوصفها قضية مهمة وهناك حاجة لحسمها. وأضاف «لقد اتفقنا على تخصيص الأسبوع الأول ابتداءً من الأحد لمعالجة مسألة تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي بسبب وجود الإشكالات والفراغ الإداري وضرورة وجود ولاة مدنيين للاضطلاع بالمهام الحياتية اليومية والإجابة عن الأسئلة الملحة التي تواجه المواطنين». من جانبه أشاد رئيس حركة العدل والمساواة في دارفور د. جبريل إبراهيم، بالجهد الكبير للوساطة وصبرهم الطويل وصولاً لهذه النتائج المبشرة، وشكر وفد حكومة السودان على تحملهم وصبرهم وسعة صدرهم خلال جلسات التفاوض. وأشار جبريل إلى اتفاقهم على مناقشة قضية تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي دون المساس بسير المفاوضات في المسارات المختلفة، مؤكداً رغبتهم في التوصل إلى اتفاق سلام في أسرع وقت ممكن.