تحقق شركة أرامكو السعودية في مشاركتها الفاعلة في المنتدى الاقتصادي العالمي 2020 آفاقاً جديدةً من الإبداع والابتكار والتقدم للبشرية، مستعرضة تقنياتها وأفكارها في مجال الثورة الصناعية الرابعة التي تشكّل حلولًا مستدامة لمستقبل الطاقة. وقال رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر في أمسية على هامش المنتدى "لقد كان عام 2019 مرحلة فارقة وتاريخية تعني الكثير لأرامكو ونحن واثقون من أن التقنية إما أن تمهد الطريق أمام جهودنا في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مواد مفيدة وصالحة للاستخدام، أو إما أن تمكننا من احتجاز الكربون والتخلص من كميات ثاني أكسيد الكربون وتقليل إنتاج الميثان". وأكد بأن طاقات أرامكو هي الأنظف وتطابق المعايير البيئية وتلبي توقعات كافة المستخدمين، معززة بريادتها في مجال الابتكار والتزامها في تحقيق مستقبل مستدام للطاقة وتزويد العالم بالطاقة النظيفة والأقل تكلفة. وتدرك أرامكو السعودية أن جودة الحياة التي ستنعم بها الأجيال القادمة تعتمد على مستوى جودة إدارتها لاستهلاك الطاقة في الوقت الحالي، فيما تعمل الشركة على تبني تقنيات وممارسات كفاءة استهلاك الطاقة وتنفيذها على مستوى الشركة لخفض استهلاك الطاقة في المباني ووسائل المواصلات والأحياء السكنية. وتعدّ كفاءة استهلاك الطاقة عنصراً حيوياً في استراتيجية الشركة الرامية إلى رفع مستوى استدامة أعمالها، بينما يسهم دعم كفاءة استهلاك الطاقة وممارستها في خفض الانبعاثات وتحسين الأداء التشغيلي لمعامل الشركة ومرافقها، كما يعزز من وجود المجتمعات التي تحافظ على البيئة. وناقشت شركة أرامكو السعوديةمستقبل الطاقة والمواد في المنتدى الاقتصادي العالمي في الوقت الذي تواصل فيه جهودها البارزة لتوسيع نطاق أعمالها في مجال المواد غير المعدنية في النقل والبناء والطاقة المتجددة. وعلى الرغم من التعقيدات الهائلة التي تكتنف صناعة النفط وسوقه إلا إن المملكة بصفتها أكبر منتج ومصدر للنفط الخام والغاز في العالم تتميز دوماً بترويض الصعاب وتجاوز التحديات غير العادية وتحويلها لمزايا وحلول غير عادية رغم استمرار التقلبات والتغييرات. في وقت تشير الطفرة الأخيرة في قطاع الطاقة إلى زيادة مؤكدة من مستوى تعقيد أعمال النفط والغاز والتي تنظر لها المملكة بمزيد من الواقعية حيث من المؤكد أن الدافع الأهم وراء هذه الطفرة هو الرغبة في التحول إلى طاقة أقل إنتاجاً للكربون، أو بشكل أدق، طاقة أقل توليداً للغازات المسببة للاحتباس الحراري. وعندما يتعلق الأمر بخفض آثار الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الناتجة عن النفط والغاز، فإن المملكة تشق طريقها بتقنياتها ومفاهيمها للسيطرة على كافة الانبعاثات التي ستثبتها للعالم. وترى المملكة بأن هذا التوجه أكثر أمناً وضماناً من مصادر الطاقة البديلة الأكثر تعقيداً، والأعلى تكلفة مقارنة بالإطار الذي تطرحه المملكة المتسم بمزيد من الواقعية والاقتصاد، وفاعلية أكبر في خفض غازات الاحتباس الحراري، وهو إطار جدير بالمناقشة تبرز خلاله المملكة أهمية تسخير التقنيات المتطورة في التصدي للتحديات المناخية، وتسليط الضوء على طبيعة قطاع النفط والغاز، القائم على التقنيات الحديثة، ودوره في استقطاب الكفاءات البشرية وتطويرها والاحتفاظ بها عقود، والعالم لا يزال بحاجة إلى طاقة آمنة وموثوقة بأسعار معقولة، إلا أن الطاقة ينبغي أن تكون أكثر في هذه الحقبة الجديدة لمنظومتها.