أعلن رؤساء تنفيذيون عالميون لشركات نفط وغاز، وعدد من الرواد الرئيسين في قطاعي الطاقة والمناخ خلال الملتقى السنوي الثالث لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ الذي عقد أمس في العاصمة البريطانية لندن، عن حزمة استثمارات في تقنيات جديدة وواعدة لخفض الانبعاثات من المقرر أن ينفذها صندوق استثمارات المناخ، وهو الذراع الاستثماري للمبادرة. وتشمل الاستثمارات إنتاج أسمنت بمعدلات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70%، و 80% في استهلاك المياه، إضافة إلى تطوير محركات تخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، تصميم وبناء أول محطة تجارية لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز في العالم. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: «أرامكو ملتزمة بتقليص الانبعاثات وتسعى، من خلال التركيز على الأبحاث والتطوير لابتكار تقنيات خفض الانبعاثات وتحويل تلك التقنيات والابتكارات إلى منتجات تجارية ومشروعات ذات قيمة، تحقق كفاءة التكلفة وفي الوقت نفسه تكون لها ميزات بيئية مهمة». وأضاف: «نعمل على الاستفادة من شبكتنا العالمية لمراكز البحوث والتطوير التي تضم مجموعة كبيرة من العلماء والباحيثن السعوديين ومن مختلف أنحاء العالم لابتكار حلول مستقبلية في قطاع النقل تتسم بكفاءة أعلى بكثير مما هو موجود حاليًا، وتطوير تقنيات لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى منتجات ذات مردود اقتصادي، مثل تقنية كونفيرج التي تساعد على إنتاج بوليمرات لها سوق تجاري وفي الوقت نفسه تتميز ببصمة بيئية منخفضة». ومن جانبها، قالت الشركات الأعضاء في المبادرة في بيان مشترك: «إن الغاز الطبيعي يشكل جزءًا حيويًا في عملية التحول إلى مستقبل يتسم بانبعاثات كربونية منخفضة، وهدفنا هو العمل لتكون انبعاثات غاز الميثان (وهو من أبرز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري) شبه منعدمة من سلسلة القيمة للغاز بما يعزز استمرار مكانة الغاز الطبيعي في توفير مناخ صافٍ وهواء نظيف، خاصة إذا ما قورن بالفحم. ومن بين الإنجازات الأخرى التي تحققت خلال العام الماضي، يأتي دخول مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ في شراكة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة لإجراء أول دراسة عالمية للميثان في العالم، وكذلك التعاون مع كلية إمبريال كوليدج في لندن لإجراء مجموعة من البحوث تهدف لرسم صورة أكثر دقة لإجمالي انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عبر منظومة القيمة للغاز الطبيعي.