قتل 12 مدنيا على الأقل بينهم سبعة أطفال الثلاثاء في غارات شنتها طائرات حربية روسية في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن من بين الضحايا عشرة مدنيين، بينهم أسرة كاملة مؤلفة من ثمانية مدنيين بينهم ستة أطفال، في غارات على غرب محافظة حلب، وهي منطقة متاخمة لمحافظة إدلب ويسيطر عليها الفصائل المقاتلة. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أن إحدى الغارات استهدفت منزلاً على مشارف قرية كفرتعال، مما أدى إلى مصرع الأسرة بأكملها، ضمنها ستة أطفال. كما قتل مدنيان جراء الضربات الجوية في محافظة إدلب، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع نظرا لوجود جرحى في عدة مناطق بعضهم في حالات خطرة. وتتعرض محافظة إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أقل نفوذاً، منذ منتصف ديسمبر لتصعيد في القصف يتركز في ريف المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي حيث حققت قوات النظام تقدماً بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات. وأضاف عبدالرحمن «أن القصف، منذ ثلاثة أيام، على محافظة إدلب وحولها وبخاصة في غرب حلب هو روسي حصرا». ولفت «أنهم يريدون أن يبعدوا الفصائل عن حلب المدينة وطريق حلب دمشق». ورأى عبدالرحمن أن هذا القصف «قد يكون تمهيدا لعملية عسكرية» برية وبخاصة أن «النظام أرسل حشودا إلى أطراف مدينة حلب خلال الأسابيع الماضية». وياتي ذلك غداة مصرع سبعة مدنيين على الأقل، بينهم خمسة أطفال، في غارات شنتها طائراتها حربية روسية في محافظة حلب، وفق ما أفاد المرصد.