قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان غارات جوية روسية أدت الى مقتل 23 مدنيا اليوم الثلاثاء في شمال غرب سوريا، حيث تشدد الضربات المتجددة الخناق حول آخر معقل رئيسي للارهابيين وفصائل مسلحة في البلاد. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الهجمات الصاروخية الانتقامية التي نسبتها للارهابيين والفصائل المسلحة اسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين قرب مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة في شمال سوريا. وأشار المرصد إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم عائلة كاملة من ثمانية ضمنهم ستة أطفال، في غارات على غرب محافظة حلب، وهي منطقة متاخمة لمحافظة إدلب يسيطر عليها الجهاديون والفصائل المقاتلة. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "أن إحدى الغارات استهدفت منزلاً على مشارف قرية كفرتعال، ما أدى إلى مقتل العائلة بأكملها، ضمنها ستة أطفال". كما قتل مدنيان جراء الضربات الجوية في محافظة إدلب، بحسب المرصد. ولاحقا، أعلن المرصد "مقتل 11 مدنيا في غارات روسية على مناطق غرب حلب وجنوب محافظة ادلب، ما يرفع الحصيلة الى 23 قتيلا بينهم 13 طفلا". وتتعرض محافظة إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أقل نفوذاً، منذ منتصف ديسمبر لتصعيد في القصف يتركز في ريف المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي حيث حققت قوات النظام تقدماً بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات. وأضاف عبدالرحمن "إن القصف منذ ثلاثة أيام، على محافظة إدلب وحولها وخصوصا غرب مدينة حلب هو روسي حصرا". ولفت الى "إنهم يريدون أن يبعدوا الجهاديين والفصائل عن حلب المدينة وطريق حلب دمشق".