واصلت قوات نظام بشارالأسد، بمساندة المقاتلات الروسية، أمس، هجومها على فصائل المعارضة والمدنيين في عدد من المناطق السورية، فيما قالت الجمعية الطبية الأميركية السورية، إن الطائرات الروسية شنت تسع ضربات جوية استهدفت خمسة مستشفيات ميدانية على الأقل في عدة محافظات سورية، ما أدى إلى مقتل مدنيين وعدد من الكوادر الطبية. وأفادت الجمعية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني بأن ضربات جوية روسية استهدفت، الثلاثاء الماضي، مستشفى ميدانيا تابعا لها في بلدة سرمين في إدلب، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين على الأقل، واثنين من طاقم المستشفى، وإصابة 28 مدنيا بجروح، لافتة إلى أن هذا الاعتداء يضاف إلى نحو ثماني غارات روسية سابقة على مستشفيات في سورية. استهداف المعارضة من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 14 مدنيا على الأقل قتلوا، بينهم ستة أطفال، أمس، جراء غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، التي تقع تحت سيطرة المعارضة، لافتا إلى أنه لم يعرف ما إذا كان مصدر هذه الغارات طائرات روسية أو تابعة للنظام. وأوضح المرصد، أنه تزامنا مع القصف الجوي، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وفصائل المعارضة في عدة مناطق بريف حمص الشمالي. وفي محافظة اللاذقية، معقل السد، أفاد المرصد عن تنفيذ الطائرات الحربية الروسية منذ صباح أمس سبع غارات على الأقل في منطقة سلمى ومحيطها في جبل الأكراد، وهي المناطق التي يتركز فيها وجود الفصائل المقاتلة. كما شنت الطائرات الروسية، وفق المرصد، غارات جوية استهدفت أمس، مناطق في ريف حلب الجنوبي، حيث تستمر الاشتباكات منذ أسبوع بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، على عدة محاور. هجوم الثوار من ناحية ثانية، شن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية هجوماً بالأسلحة الثقيلة، مساء أول من أمس، على بلدات سكيك، ومعان، وعطشان، شمال محافظة حماة. وذكر قائده الميداني، عبدالقادر أحمد، أنهم تمكنوا من السيطرة على صوامع القمح القريبة من قرية منصورة، وتدمير دبابتين للنظام في موقع حمرا شرق مدينة حماة، مشيرا إلى أن هجومهم على قرية معان الاستراتيجية بالمدفعية تزامن مع هجوم آخر على المواقع التي يسيطر عليها النظام شرقي المحافظة.