قتل 15 مدنياً، بينهم ستة أطفال، في غارات جوية شنّها النظام السوري وحليفته روسيا «الجمعة» استهدفت إحداها مخيّماً للنازحين شمال غرب سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: «قتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال جراء قصف روسي على مخيّم للنازحين في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي». وأضاف، «استشهد طفل وأصيب 3 أشخاص آخرين جراء غارات جوية نفذتها طائرات النظام الحربية على قرية الغدفة بريف معرة النعمان»، وذلك بعد أن «استشهدت طفلة وأصيب 20 آخرون بقصف طائرات النظام الحربية على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي»، ومنذ أبريل، تتعرض هذه المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها أيضاً فصائل أخرى معارضة للنظام، لقصف شبه يومي من قبل النظام وحليفه الروسي. وتستقبل محافظة إدلب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فرّوا من منازلهم في عدد من مناطق البلاد بسبب المعارك أو بعد استعادة النظام مناطق من الفصائل المعارضة والمسلحة، ومنذ بداية التصعيد، قتل 820 مدنياً وفقاً للمرصد السوري، ودفع العنف أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأممالمتحدة التي تخشى «كارثة» إنسانية. كما قتل سبعة أشخاص أمس جراء قصف نفذته الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري على قرية دير شرقي بريف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القتلى هم مواطنة وأبناؤها الستة، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. من جانبها دعت فرنسا لإنهاء القتال فوراً بمدينة إدلب السورية، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تندد على وجه الخصوص بقصف مخيمات اللاجئين، وعلى مدى الأسبوع الماضي تقدم الجيش السوري صوب بلدة خان شيخون في إدلب في تحرك قد يؤدي إلى تطويق الجزء الجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة، وحذرت الأممالمتحدة ووكالات المساعدات الإنسانية من كارثة إنسانية جديدة شمال غرب سورية.