يتسوق الرجل حينما يرغب في تجديد مقتنياته حتى يبدو أكثر أناقة وتألقاً، ويفعل ذلك في حدود ضيقة، في حين تتسوق العديد من السيدات رغبة في الشعور بالسعادة وللتخفيف من حالة السأم التي يشعرن بها. ذلك ما أشارت إليه المهتمة بشؤون المرأة هديل نجار، والتي ترى بأن المرأة أصبحت تقبل على التسوق بشتى صوره، أضعاف المرات التي كانت تتسوق فيها المرأة سابقاً. ويأتي هذا الهوس بالشراء والتسوق نتيجة حالات الاكتئاب والسأم التي تعيشها العديد من السيدات، والتي يشعرن بأن الظروف الحياتية تحيطهم بالضغوطات الكثيرة، فعادة ما يقل اندفاع المرأة نحو التسوق لدى المرأة المنشغلة، والتي تعيش في نبض حياة يتصف بالتسارع لفرط النشاطات المتعددة، حيث يمدها ذلك الشعور بالسعادة، في الوقت الذي تندفع المرأة التي تعاني من بعض الاكتئاب أو السأم أو الحزن للإفراط في التسوق، رغبة منها في التخفيف من حالات الحزن، والشعور بالسعادة الذي يتولد لديها حينما تقتني "قطعة" جديدة تشعرها بالتغيير. وأكدت هديل نجار على ضرورة أن تتنبه المرأة إلى مشاعرها حينما تعيش حالة من السأم أو الضغوطات، بالتفريغ عنه بطرق أكثر صحية لحالاتها النفسية، كممارسة النشاط البدني، والنوم جيداً، وممارسة هوايات محببة لديها، والتفاعل مع الأصدقاء الذين يمدونها بالحيوية والشعور بالسعادة في الحياة، حتى لا ينتهي بها المطاف إلى استهلاك دخلها المادي، والذي يتحول على الإنفاق العشوائي، رغبة في التنفيس عن الضغوطات الحياتية المتكررة.