تتلهف النساء على التسوق ويجدن في ذلك متعتهن، في حين يرجع اختصاصيون نفسيون “هوس التسوق” إلى الضغوط النفسية التي تمر بها السيدة، ويشير آخرون إلى رغبة بعضهن في الاقتصاص من زوجها باستخدام هذه الطريقة. وتقول أفنان محمد “كلما شعرت بالغضب والضيق من زوجي وجدت نفسي أتسوق في أحد المحال التجارية، فأشعر براحة تعتري روحي، كما أني أضطر أحيانا لأخذ بطاقة الصراف الخاصة بزوجي دون علمه، ولا أكتشف سوء تصرفي إلا بعد فوات الأوان، الأمر الذي يدفع زوجي للشعور بالضجر والضيق، فأحس وقتها بأنني أخذت حقي منه”. ولا تخفي سمية فهد أن تنوع السلع في السوق وجمالها يبهر نظرها، ويشعرها بالحاجة إلى الشراء، وتقول “لا أستطيع مقاومة التخفيضات التي تعرضها المحلات، ما يدفعني إلى شراء كثير من السلع، وبعد انتهائي أجد نفسي أمام سلع وملابس لا أحتاج إليها وبعضها لا يتناسب مع ذوقي”. وعللت جنان خالد كثرة تسوقها إلى شعورها بالارتياح النفسي الذي يلي عملية الشراء، مبينة أنها تشتري بهوس شديد، حتى لو اضطرت إلى صرف كل مالها. وأشار اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور يوسف حسن يوسف، أن هناك أسبابا خلف هوس المرأة بالتسوق، حيث تختلف الحالة النفسية لكل سيدة عن الأخرى، فقد ينتج عن “حالة مرضية” لدى السيدة، أو قد يرجع الأمر إلى مرورها بمرحلة “اكتئاب” نفسي أو عصبي، أو ناتج عن المشكلات الأسرية، حيث تؤثر جميع هذه العوامل على حالة المرأة، مبينا أن شخصيتها تلعب دورا كبيرا في التشخيص، خاصة لو كانت عدوانية أو حزينة.