استمر عبث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يرى نفسه وصيًا على العالم الإسلامي، معتدًا بتركة عثمانية عفى عليها الزمن، وأوقف عبثها عبدالعزيز الملك المؤسس، ومسح أثرها من الجزيرة العربية برجاله المخلصين فوق مطاياه النجائب وخيولة الأصائل. لا شك أن أردوغان غير محبب للداخل التركي ومنبوذ خارجيًا، جراء عنترياته الممجوجة، لا سيما لدى الدول المعتدلة التي تولي الإسلام جل اهتمامها، بلا إفراط أو تفريط، وترى في بلاد الحرمين مركز العالم الإسلامي قولاً وفعلاً.. وتقبل إليها حبًا واحترامًا. فشلت القمة المصغرة على حجم حاضريها، فيمين زعيم الإخوان عجوز عفى عليه الزمن تحاصره وفكره الخاص الدوائر!! ويسار الزعيم المتناقض، ذلك الشاب الذي زف إليه ذات ليلة بشرى مفادها: أنت الحاكم!، فاندهش متسائلاً: كيف؟! لتكون الإجابة مُبسطة صريحة: يكون ذلك بارتداء البشت والولاء لإيران والأوامر من تركيا والحرب على العروبة والإسلام! في هذه القمة الصغيرة كأنما على رؤوسهم الطير، وكأنها كانت لتعكس خزيهم، وتظهر خبثهم، وصمتها عناوين الصحف بالفشل قبل بدئها.. وهو ما تحقق واقعًا على الأرض. ألا تعلموا أن قائد الأمة لا قمة إلا بوجوده، وأن ولي عهده حمل راية الإسلام المعتدل بعيدًا عن أفكاركم المشبوهة. ألا يخجلكم إقامة قمة تتخذ الإسلام اسمًا لها ولم يحضرها قائد الأمة الإسلامية وقلبها النابض! أفيقوا من أوهامكم، المملكة العربية السعودية هي قبلة الإسلام ومركز العروبة وحصن الأمة المنيع، ولسان حالها يقول: قافلتنا تسير وقمتكم تهبط!