ثلاث قمم تنظمها حكومة المملكة العربية السعودية في أطهر البقاع بلاد الحرمين الشريفين أرض المشاعر المقدسة ومهبط الوحي، لأن المملكة بثقلها السياسي ومكانتها الدولية، دولة عظيمة كبيرة غالية تسكن قلوب المؤمنين من العرب والمسلمين، دولة مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، دورها محوري فاعل، تسعى لتعزيز قيمة ومكانة الأمة الإسلامية، دولة تجمع كلمة العرب وتوحد صفوف المسلمين وتعزز مكانتهم وتحافظ على أصالتهم وحضارتهم وشموخهم، وهذا هو قائد الأمة الزعيم المخلص لدينه وبلاده وللعرب والمسلمين، إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله تعالى-، قائد حكيم محنك حازم، صاحب قيمة وقامة وهامة، وهذا هو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، قوة، أمانة، شجاعة، بطولة، إنه أمير شباب المملكة ومُلهم لشباب الأمة الإسلامية، بالحزم والعزيمة والبطولة والتوكل على الله تعالى كسر شوكة العنف وعطَّل مخططات التطرف والإرهاب وحارب الفكر المنحرف والمفسدين، صاحب رؤية المملكة 2030 بمضامينها وأهدافها العصرية الفريدة في زمن الفتن والتحديات. القمة الإسلامية تحت شعار «قمة مكة.. يداً بيد نحو المستقبل» والعنوان يجسد الثقة بمستقبل الأمة وشحذ الهمم لبلوغ القمم بشموخ الكبار نحو المستقبل المشرق الذي ننظر إليه بتفاؤل وطمأنينة ممزوج بالثقة والشكر والتقدير لقياداتنا وشعوبنا العربية والإسلامية، والجميع على ثقة بمستقبل أمتنا ومكانتها، وسيكون لأمتنا العظيمة دورها ومكانتها بين شعوب العالم الباحث عن السلم والسلام والتنمية والبناء، الذي ينبذ التخريب والعنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله.. هذه هي المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة، تعمل للارتقاء بالأمة لتصبح في القمة وتكون بالفعل خير أمة أخرجت للناس، برسالتها العظيمة التي أرادها الله تعالى لأبنائها لكي تقدم للعالم حضارة وعلماً وعلوماً وتنمية وبناء وتعزيز العلاقات بين شعوب العالم الوسطية واعتدالاً.. إنه زمن عجيب وغريب بمفارقاته ومفاجآته ومخرجاته، هناك أيادٍ تبني هنا وهناك، وهناك من يعادي ويعتدي ويعبث ويخرب ويسعى لهدم البناء!! هناك من يخدم الأمة بعزة وعطاء وكرامة، وهناك من يدمر وينقلب ويهدد ويتهجم ويطعن ويشكك ويقتل وينهب في السر والعلانية، وهناك فرق بين هذا وذاك.. فهاهي العصابة الحوثية الانقلابية المتطرفة العدوانية الشريرة المدعومة من النظام الإيراني ومليشياته يعملون طوال الليل والنهار في السر والعلانية لاستهداف قلب الأمة النابض وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، يستهدفون بيت الله العتيق وكعبته المشرفة باستخدام الصواريخ الباليستية، وهذا يؤكد خبثهم وحقدهم وإصرارهم على الاعتداء على الكعبة والتعرض لأمن المصلين والمعتمرين وتعريض سلامتهم للخطر، وهو هدف لن يتحقق إطلاقًا، لأن الله تعالى وعد بحماية بيته العتيق من جميع المعتدين ووعد بسحقهم ودحرهم والقضاء عليهم كما فعل بأبرهة الحبشي، وقصة أصحاب الفيل كشفت للجميع مصير الخونة الذين يخططون للعبث بحرمة البلد الحرام.. ولا مجال للتشكيك في نوايا إيران وأعوانها وحلفائها على الإطلاق، فمنذ عام 1979 مازالت إيران ومؤيدوها في مقدمة الداعمين للمتطرفين والحاقدين الذين يشكلون أكبر خطر حقيقي يهدد أمن واستقرار ومستقبل الأمة العربية والإسلامية وأمن العالم بأكمله. والمتابع للوضع العسكري على حدود المملكة سيشاهد التوتر والتجهيزات والاستعدادات العسكرية المتواصلة والسريعة.. أجواء حرب صناعة إيرانية 100% ، لأن السياسة الإيرانية عدوانية الشكل والمضمون، ولا يمكن لعاقل أن يواجه التهديدات الإيرانية بالصمت خاصة عندما يتعرض للخطر والهجمات المتواصلة اليومية على مدار الساعة من عصابات الحوثي الإرهابية حليفة طهران العدوانية. وحان وقت الحزم والمحاسبة والردع، وحان موعد وضع النقاط على الحروف، وتسمية الأشياء بأسمائها، وبعد أن تعرضت قبلة المسلمين للهجمات الصاروخية العدوانية الإرهابية. * رئيس مجلس علماء باكستان