استولت قوة من الشرطة السودانية على مقرات اتحادات الصحفيين، والمحامين، والمهندسين والمعلمين ونقابات عمال السودان، وأفاد شهود عيان أن القوات الشرطية منعت الموظفين والعاملين من الدخول إلى مكاتبهم لمزاولة أعمالهم، إنفاذا لقرار إزالة التمكين. ونقل موقع "سودان تربيون" الاخباري عن عضو الاتحاد العام للصحافيين السودانيين عبدالماجد عبدالحميد بأن قوة من الشرطة بقيادة ضابط وصلت إلى مقر الاتحاد العام للصحافيين في منطقة مقرن النيلين بالخرطوم، وأجرت اتصالا هاتفيا بالأمين العام للاتحاد صلاح عمر الشيخ وأخطرته باستلام مقر الاتحاد. وأوضح أن قوات الشرطة، استولت على المقر بشكل كامل، ومنعت دخول الموظفين والعاملين، كما شددت على عدم دخول أي شخص إلى داخل المكاتب. واعتبر عبدالحميد الخطوة "غير قانونية"، وقال إن الاتحاد سيصعد القضية، والاتصال الجهات المعنية بالعمل النقابي، إقليما ودوليا. وتجئ هذه الخطوات في إطار تفكيك الاتحادات والمنظمات المهنية التي كانت تسيطر عليها عناصر موالية لحزب المؤتمر الوطني المحلول في إطار قانون تفكيك النظام البائد. واستبق بنك السودان المركزي، خطوة الشرطة بالإعلان عن حجز وتجميد أرصدة التنظيمات النقابية والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل التي صدر قرار بحلها مؤخرا في إطار تفكيك أجهزة النظام السابق. وبموجب القرار لا تستطيع تلك النقابات والاتحادات التصرف في الأرصدة والأموال بما فيها مرتبات العاملين والمصاريف التسييرية إلى جانب عدم إنفاذ كافة الالتزامات القائمة بينها والجهات الأخرى. وكان رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أصدر الثلاثاء الماضي قرارًا بتشكيل لجنة إزالة "التمكين" لنظام الرئيس المعزول، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال. وأصدر رئيس لجنة إزالة التمكين ومحاربه الفساد واسترداد الأموال في السودان ياسر عبدالرحمن العطا، مساء الجمعة الماضي قرارا بحل المكاتب التنفيذية ومجالس النقابات المنشأة بموجب قانون النقابات لعام 2010.