يجب ألا يقسوا عشاق «الزعيم» على أبطال فريقهم نتيجة لخسارة الفريق في «دربي العاصمة» فمازل للفرح بقية، فالفريق يتصدر الدوري بفارق جيد من النقاط وهو قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة آسيا - بمشيئة الله - وخسارة مبارة لا تعني نهاية المطاف بل إنها قد تكون أحيانا منحة لكي يصحح الفريق أخطاءه قبل موقعة بطولة آسيا؛ فالخسارة أحيانا تكون لقاح البطولات ف»الزعيم» هزم نفسه قبل أن يهزمه النصر فقد كان متسيدا للمبارة حتى نهاية الشوط الأول ولكن مع بداية الشوط الثاني ونتيجة للتغييرات غير الموفقة من المدرب وإحساس بعض اللاعبين بأنهم ضمنوا الفوز حدث ما لم يكن بالحسبان إذ استغل النصر حالة الفوضى المتكررة في دفاع الفريق بتسجيل هدف التعادل، ومن ثم هدف الفوز بمباركة من مدرب الفريق الذي وقف متفرجا على حال فريقه لذا يجب ألا نندب الحظ على اللبن المسكوب، بل لا بد من تكاتف جميع محبي «الزعيم» لانتشاله من تلك العثرة، كما أنه يتحتم على إدارة الفريق التحضير الجيد للمباريات القادمة بعيدا عن التمني الذي لا يجلب البطولات؛ فالفريق بحاجة إلى مزيد من الانضباطية في الأداء والبعد عن الأنا والبرود في الأداء الذي قد يكلف الفريق الخروج من البطولات، كذلك على مدرب الفريق اختيار التشكيلة المناسبة لخوض المباريات بعيدا عن الاجتهادات التي قد تقلل من حظوظ الفريق بالفوز، كما يجب على إدارة الفريق الحرص على التحضير النفسي والبدني للفريق جيدا لخوض تلك المباريات بمبدأ تحقيق الفوز ولا غير. * في المرمى الرياضة فوز وخسارة، وما قام به حمدالله بعد نهاية المبارة من فرح مبالغ فيه أقل ما يقال عنه إنه منافٍ للذوق العام إذ نزع فنيلته وارتدى الشماغ الذي يرمز للوقار بطريقة مضحكة وبدا يتراقص في مظهر غير مقبول، مثل تلك المشاهد لا نتمنى تكرارها في ملاعبنا فهي تفسد الذوق العام للمشاهد، وعلى هيئة الرياضة والمشرفين على الملاعب منع تكرار مثل تلك الظواهر المسيئة للذوق العام.