من النادر أن نرى خفافيش تطير بالنهار، وقد لا نستوعب ذلك كوننا اعتدنا على رؤيتها في الليل، لكن العلماء في جُزر تيومان التي تقع إلى الشرق من شبه جزيرة الملايو لاحظوا هذا الأمر، وتساءلوا عن حقيقة الخفاش إذ كانت كائنات ليلية من الأساس؟. فالعلماء استعرضوا مجموعة من النظريات التي تتعلق بسلوك الخفافيش، ولم تفضل الليل على النهار؟ وكانت المنافسة مع الطيور من أبرز التفسيرات التي لم تكن في صالح الخفافيش كما أنها السبب الأكبر في تفضيل الليل. فالطيور التي تنافس الخفافيش نوعان، طيور تعتمد على نفس مصدر الغذاء أي اصطياد الحشرات، أما النوع الثاني فهي طيور تستهدف الخفافيش نفسها كمصدر لغذائها مثل الصقور والعقبان. كذلك توجد نظرية أخرى، ترى أن السبب قد يكون قدرة تحمُّل الخفافيش للحرارة المنخفضة، فأجنحتها الرقيقة والداكنة تمتص أشعة الشمس بسهولة، وبناءً على ذلك قد تخاطر الخفافيش بارتفاع درجة حرارة أجسامها إذا خرجت في النهار. كما أن للخفافيش فوائد في النظام البيئي الصحي، فهي قادرة على تلقيح نباتات الصبار الموجودة في الجنوب الغربي بأميركا وفي المكسيك.