أعلن علماء -الاثنين- أن نحو ثلث نباتات الصبار في العالم تواجه خطر الانقراض بسبب مخاطر منها التجارة غير المشروعة، وانتشار المزارع في المناطق القاحلة؛ الأمر الذي يجعل هذا النبات من أكثر الأنواع عرضة للاندثار. وقالت باربره جوتش المشرفة على هذه الدراسة فيما يتعلق بهذه النتائج التي توصل إليها فريق دولي من الباحثين "نحن في غاية الدهشة أن نجد مثل هذه النسبة المرتفعة من أنواع الصبار المهددة... بعدد كبير من الأخطار".وأوضحت الدراسة أن 31 في المئة من 1478 نوعا من الصبار جرى تقييمها على شفا الانقراض -وهي نسبة مرتفعة إذا قورنت بالنسبة المقابلة لانقراض الثدييات والبالغة 25 في المئة أو 12 في المئة للطيور-. يتراوح طول نبات الصبار من سنتيمتر واحد إلى 19 مترا ويقتنى لألوان زهوره البديعة، فيما تحظر معاهدة دولية الاتجار في أنواع معينة من هذا النبات. ووصفت انجر اندرسن المدير العام للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة -الذي وضع قائمة حمراء بأنواع الصبار المهددة بالانقراض- هذه النتائج بأنها تبعث على القلق. وقالت "يؤكدون أن حجم التجارة غير المشروعة في الأنواع البرية أكبر كثيرا مما كنا نعتقد من قبل". وتعمل جوتش أيضا لدى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في بيان "الأوروبيون والآسيويون هم من أكبر المساهمين في التجارة غير المشروعة في نبات الصبار".وقالت الدراسة إن الماشية التي ترعى في المناطق الجافة وانتشار مزارع غير رسمية للصبار علاوة على التوسع في المشروعات العمرانية من بناء طرق تهدد أماكن معيشة النبات في الأميركيتين من تشيلي وأوروجواي إلى المكسيك والولايات المتحدة. وتتغذى الطيور الطنانة والخفافيش والحشرات على رحيق أزهار الصبار في حين تقوم في المقابل بتلقيح هذه النباتات. وقال العلماء في دورية (نيتشر بلانتس): إن معظم أصناف الصبار تنمو في الأميركيتين باستثناء نوع واحد يزرع في أفريقيا ومدغشقر وسريلانكا. والصبار خامس مجموعة -سواء كانت نباتية أو حيوانية- تعتبر الأكثر عرضة للانقراض بعد مجموعة نباتات السيكاد المدارية الشبيهة بالنخيل ثم البرمائيات والشعاب المرجانية والصنوبريات.