في الآونة الأخيرة شهدت الخدمات الطبية للقوات المسلحة تطوراً كبيراً، وذلك لما توليه قيادتنا الرشيدة للرعاية الصحية وإعطائها الأولوية في برامجها التنموية وذلك بإنشاء العديد من المستشفيات العامة والمتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية على امتداد مناطق المملكة وتجهيزها بأعلى مستوى من التقنية الطبية وتأمين المعدات واللوازم الجراحية والتأهيلية، حتى أصبحت الخدمات الطبية للقوات المسلحة يشار لها بالبنان. وجميع هذه التطورات في الخدمات الطبية أتت نتيجة اهتمام المسؤولين في وزارة الدفاع وعلى رأسهم سمو ولي العهد - أيده الله - ثم بقيادة مديرها العام ومساعديه ومعاونيه في تنفيذ كثير من البرامج التطويرية. إن تطور القطاع الصحي في المملكة، انطلق من رؤية ورسالة صحية سديدة واضحة المعالم تمثلت في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتعزيزية، بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأخلاقيات المهن الصحية، وبما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم ومجتمعهم من الخدمات الصحية، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعا على مختلف مناطق المملكة، إلى جانب اهتمام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، بأوضاع منتسبيها والعناية بتدريبهم وتأهيلهم وتحفيزهم ورفع كفاءتهم بصفة مستمرة بما ينعكس إيجابا على مستوى ما يقدمونه من خدمات. وتم تنفيذ الأهداف الصحية للمملكة، كما تجدر الإشارة إلى أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة، أصبحت اليوم محل تقدير وإشادة المتابعين والمهتمين بها، حتى أصبحت اليوم تضاهي أفضل مستويات الخدمات الصحية، التي تقدم على مستوى دول العالم المتقدم. وذلك في ظل الدعم والتوجيهات المتمثلة في الرفع من مستوى وجودة أداء الخدمات الصحية، من خلال ضمان تقديم رعاية صحية بمستويات عالمية، وأيضاً من خلال رفع مستوى المهارات الفنية والطبية للعاملين في المجال الصحي والطبي، بما في ذلك استخدام أفضل الأجهزة الطبية الحديثة على مستوى العالم.. لستُ متحدثا باسم الخدمات ولكن أنقل ما أعايشه، وإشادةً بما يكون في هذا الصرح الوطني الكبير.