يُؤْمِن تمامًا بأن الدولة لا بد أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، من خلال المشروعات التنموية والخطط الخمسية، وكانت الرؤية بمنزلة الإنقاذ لنا؛ حيث أتت شاملة لكل نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. قام سموه في خطة بناء المستقبل بعديد من الجولات المكوكية ليقول إن (المملكة حاضرة ضمن الاقتصاد العالمي)، المملكة قوة اقتصادية لا يستهان بها، وتمثل أقوى قوة شرائية في الشرق الأوسط. وسط تخوف المستثمر الأجنبي استطاع الأمير محمد بن سلمان من خلال مؤتمر دافوس الصحراء تغيير بوصلة العالم الاستثمارية؛ حيث باتت المملكة اليوم ضمن أهم الوجهات الاستثمارية في العالم. يؤمن الأمير الشاب بأن الاستثمار لا يمكن أن ينجح إلا إذا تخلص من أمرين مهمين، هما (الفساد - والإرهاب)؛ وهذه كانت من ضمن الأولويات لدى القيادة، فاستطاع من خلال خطة واضحة وقرارات قوية أن يعطي كل الصلاحيات لأجهزة الدولة للقيام ومحاربة كل ما يعيق الإصلاحات. وبكل شفافية قال سموه في الفساد: (لا بد أن نحارب الفساد من الأعلى للأسفل). كما شدد على ضرورة القضاء على مظاهر التشدد، وإعادة الصورة كما كانت عليه من وسطية الدين والتعامل. والمتتبع الحقيقي لحضور سمو الأمير كان واضحًا وشفافًا في جميع القرارات التي اتخذها، من خلال إعطاء المرأة حقوقها كما نصت الشريعة الإسلامية، بل من خلال هذه القرارات أصبحت المرأة قادرة على استخراج جميع وثائقها بكل يسر وسهولة، وقادرة على مواجهة الحياة، بل مساهمة في جميع مناشط الحياة. ومن أعظم القرارات التي كان لها صدى واسع على مستوى العالم؛ قيادة المرأة للسيارة التي كانت من الملفات الشائكة، ومن ثم بدأت مظاهر التغيير وكثير من القرارات التي تحفظ وتصون للإنسان كرامته، فكان بإقامة مظاهر الحياة الطبيعية، وكذلك تطبيق قوانين التحرش. لا شك أن سموه يؤمن بقدرات الشعب السعودي مطلقًا، ففي أكثر من مرة أعلن اعتزازه بالشعب السعودي، فكانت جملته الشهيرة التي سيخلدها التاريخ: «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض؛ وبذلك يراهن الأمير الشاب على همة السعوديين، التي راهن عليها للنهوض بالوطن». من هنا فلنكن على قدر المسؤولية بالمشاركة في نهوض المملكة، وليكن شعارنا في كل شيء كلمات سمو ولي العهد (فحدودنا عنان السماء). هذه الكلمات لا يقولها إلا قائدٌ ملهم وفارس عظيم، أحبَّ شعبه فأحبّوه.