أن تدفع الشاعرة الأنثى بكامل ثقلها؛ وما تحمله من عزائم شجوها تارة؛ وترفع من أحلامها تارات قد يكون من مُسلَّمات شأوها؛ ومن مُسوغات تكوينها التقاسيمي المُعتاد عليها في مسارها الوجودي ومُكمِّلات الحياة! لكن أن تتعمد في مرحلة عُمرية ما قبل التّقدُّميَّة وأن تغامر قصداً وبلا سبق إنذار؛ وتجازف قبل أن يشتد عضلها وتقوى عظامها؛ ويتموسق قوامها؛ وترفع خمسة كيلوات من الحديد الصلب؛ وتدفع الأثقال المتفاوتة الأحجام؛ وما زالت في شهرها الرياضي الأول حيث استفاقت على التَّخلُّص من ثلاثة كيلوات من دهونها ومتاريسها لهو المدعاة للضَّحك حينا والتَّبسُّم أحيانا وربما التَّساؤل المثار هنا! ما لها والحديد وأثقاله دفعاً ورفعاً! أهو الحماس الموصول برغبة الخلوص من أرتال الثقل شحماً ولحما! أم الفضول المُصاحب استكشافات العُمق بحيثيات اللعب التماريني وشطحات الفزِّ والرهز وانبطاحات الاستطالة وتمدد الشِّفاهِ هدلاً وتنديلا! وما أعرفُ ما سِرُّ انتشاء القلب وألعاب القوة الثقيلة المُستثقلة رغم غلاظتها وخطورة اللاعبين فيها دون استشارة مختصيها ومعتاديها وبالأخص من الطبقة الناعمة وأخصّ الخصيص مُدّعية الشِّعر وقائلته وكأنها لزمت زمام أمورها بمقودها وراحت تسحبُ الوجدَ وتدفعُ المدَّ من على بُعد النَّوى وتقتاتُ الأمل من على ضفَّة الأنَ أقدُرُ! الآنَ أفعلُ! أنا الأقوى! أنا هنا فاسلم يا قلبُ وأنعِم يا قَواااام! كنتُ أرفعُ الحديد بأذرُعٍ أوهنتها أقدارُ! وأقاومُ ثِقلها بأنفاسٍ تُرهقني كلما كرَّرت عدَّاتها ال(كوتش) وأتبعُها بآهات زفراتٍ ما إن رددّت الجولة الثانية ولكِ من الجولاتِ ثلاثٌ وواحدة! وأن تتناغم أوزانُ البحور الشِّعريَّة؛ وتستقيم تفاعيلها عند الشاعر لهو الأمر المُراد الذي يسعى إليه وصناعة الشِّعر واحتراف حبكته وإجادة قوافيه! لكن أن تتعمد صعلوكة شِعر ترنيمه على ثِقل حديد ودفع أوزان ورفع كُتَلِه لتتخلّص من تراكماتها العُمُقيَّة لهو المُريبُ المُستراب إذ تضحكُ امرأة ستِّينيّة في صالة الحديد وقد رفعت الثقل الأكبر من الحديد عليها وهي تُهمهِمُ لل(كوتش): بس!! خمسة كيلو!!! لحظتها انبرى شيطان غوايتي الأغبرُ الأزْعَرُ يغريني مستبشرا بالثِّقلِ الأكبر من تراكمات الحنين؛ ونار اشتِياق لألفُظَ ضعفي؛ وتستبدَّ شهوةُ أحرفي وأمتطيهِ قولاً مُستَشعرا: ِارفَعْ شُجُوُنَ القلبِ لا تَشكُ الهوَى فالحُبُّ نَارُ غِوَايَةِ المُتَمَرِّدِ وادفَعْ بِوَصلِ الوِدِّ حيثُ صبابةٌ تُنسِيكَ جَمرَ الغَائِبِ المُتَصَيِّدِ مَزِّقْ سِتَارَ النَّأيِ وارتُق فَتقَهَا وانسُجْ دِثَارَالقُربِ دُوُنَ تَرَدُّدِ دَلِّلْ ليالي الوصلِ أنعِمْ أُنسَهَا واسكُبْ شُعُوُرَ الوجدِ كأسّ تَوَدُّدِ قُمْ وانفُضِ الإحسَاسَ حُلوَ رغائِبٍ وانثُرْ جَمَالَ العُمرِ دَمعَ تَوَقُّدِ ....... يتبع ! اعتدال ذكرالله