أحصت دراسة علمية توثيقية أن المملكة بها نحو 4.618 نوعاً من أنواع التنوع الحيوي المهمة بيئياً والقادرة على الاستقطاب سياحياً، منها خمسة أنواع ثديية لا تعيش إلاّ في المملكة ولا توجد في أي مكان آخر في العالم. ويعيش في سماء المملكة 498 نوعاً من الطيور، الأمر الذي دعا الناشطين في مجال البيئة والسياحة للمحافظة على الجوانب البيئية كونها أحد أعمدة الاستقطاب سياحياً، خاصةً بعد السماح بالتأشيرة السياحية. وفي المملكة 2400 نوع من النباتات المزهرة، و1230 نوعاً من الأسماك، و266 نوعاً من الشعاب المرجانية في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي، و107 أنواع من الزواحف، و117 نوعا من الثدييات البحرية والبرية. وذكرت شركة أرامكو السعودية أن ثلث أنواع الطيور والزواحف لا يعيش إلاّ في المملكة، ما يعطي أهمية قصوى لهذه الكائنات، مؤكدةً على أنها قامت بسلسلة من الخطوات للحفاظ على أنواع بعينها، مثل المها العربي والغزلان الرملية والنعام التي كانت تشاهد فيما مضى في شكل شائع في الربع الخالي، بيد أنها أوشكت على الانقراض، إلاّ أن أرامكو تمكنت من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بسبب العمل على محمية الحياة الفطرية في الشيبة التي دشنت في العام 2016م، ما منح الأصناف الثلاثة فرصة جديدة للحياة. وشدّدت الشركة وفق دراساتها أن المملكة وصحراءها تتمتع بمناطق طبيعية بكر تحتضن مستوى عاليا من التنوع الحيوي، وبها مناخ يختلف باختلاف المناطق، وموائل طبيعية متنوعة، بما في ذلك النظم البيئية البحرية والساحلية والصحراوية والجبلية والأودية، مؤكدةً على أن أعمالها تمتد عبر العديد من المناطق البيئية في المملكة، ومن ثم فإن حماية البيئة الطبيعية والمحافظة عليها للأجيال القادمة هدفٌ في غاية الأهمية لاستمرار النجاح. وأوضحت أن العمل قائم على غرس ثقافة تمنح الأولوية لفهم الموائل البيئية ونباتاتها وحيواناتها وتعزيز حمايتها، مؤكدةً تدشين مبادراتٍ لحماية التنوع الحيوي في أراضي المملكة وبحارها وسواحلها، منها إنشاء محمية للحياة الفطرية في الربع الخالي، واستزراع شعاب مرجانية اصطناعية، وزراعة الآلاف من أشجار القرم -المنغروف-، وإنشاء حديقة بيئية لها. يشار إلى أن أرامكو قامت بمبادرة زراعة أشجار المنغروف بهدف استعادة الموائل الطبيعية في المناطق الساحلية في المنطقة الشرقية من المملكة، وتحقيق هدف زراعة مليوني شتلة شجرة قرم. شعاب مرجانية جهود بيئية كبيرة للحفاظ على التنوع الحيوي