تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل م. مصطفى بن محمد المهدي افتتح مدير عام تطوير الاستثمار بدر بن ناصر الشمري أعمال معرض وملتقى صناعة السيارات وقطع الغيار أول من أمس بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والصناعية بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية. وخلال الملتقى ألقى مدير إدارة تطوير الاستثمار الصناعي بالهيئة الملكية للجبيل م. محمد الزهراني كلمة أكد فيها على أن ملتقى صناعة السيارات وقطع الغيار يعد الأول من نوعه على المستوى المحلي، وأن المملكة تمتلك تجربة ناجحة في صناعة بعض مكونات السيارات من خلال ما يربو على مئتي مصنع تعمل في مجال تجميع وتصنيع بعض أجزاء السيارات. وأوضح الزهراني أن إجمالي رأس المال المستثمر وصل إلى ما يقارب 7 مليارات ريال سعودي استقطبت من خلالها نحو 27 ألف وظيفة. وبين الزهراني أن المملكة تعتبر من أهم الأسواق العالمية للسيارات وتصنف كأكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط من حيث استيراد السيارات وقطع الغيار وتصل التوقعات للسوق المحلي إلى مليون سيارة سيستقبلها السوق السعودي في العام 2020م ومليون ونصف المليون سيارة للسوق الخليجي كافة. عقب ذلك تحدث الرئيس والمدير التنفيذي لشركة السيارات الوطنية السعودية "سنام" د. فهد الدهيش على إنشاء مصنع لصناعة سيارات الركاب بالمملكة، وقال: إنه خطوة مباركة وتعتبر خطوة أولى في تحقيق توطين صناعة السيارات وقطع الغيار بالمملكة. وأكد الدهيش على أن الشراكة مع شركة سانغ يونغ سوف تكون طويلة الأجل وكذلك الشركات الكورية المزودة لأجزاء السيارة، حيث إن مشاركتهم هي روح ودم المشروع من خلال الدعم والمساندة المقدم في توريد أجزاء السيارة على مستوى الجودة المتوافق مع شركة سانغ يونع. وأضاف إلى أن الهدف الرئيس والأهم للمشروع هو تأسيس وتوطين صناعة السيارات على منهج التصنيع الكامل والوصول بأقرب وقت ممكن إلى تحقيق نسبة 70 % محتوى محلي. بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن مشروع شركة السيارات الوطنية السعودية "سنام" بمدينة الجبيل الصناعية يحاكي الجهود والتقنيات المستخدمة في تصنيع السيارات وقطع الغيار. وألقى الرئيس التنفيذي لشركة سانغ يونغ الكورية السيد بانج تاي يي كلمة أوضح فيها أن الشركة تمتلك أكثر من 20 % من الحصة السوقية في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار في جمهورية كوريا الجنوبية وتعمل الشركة على تصنيع سيارة رياضية سيتم تصنيعها في المملكة. وأضاف بانج تاي يي أنه في المراحل الأولى من المشروع فإن معظم القطع سيتم استيرادها من كوريا الجنوبية ولكن في المستقبل القريب فستكون مصنعة محلياً. عقب ذلك ابتدأت مراسم توقيع الاتفاقية ما بين شركة السيارات الوطنية السعودية "سنام" وشركة سانغ يونغ لصناعة السيارات، وهي عبارة عن اتفاقية تعاون بين الطرفين في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار.