استهل منتدى ثلوثية الدكتور عمر بامحسون بالرياض موسمه الثقافي لهذا العام بمحاضرة عنوانها «تجربة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في كتابة السيرة الذاتية: قراءة في «مشيناها» ألقاها الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري أستاذ الأدب المشارك بكلية اللغة العربية بالرياض ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب العربي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر بن سعود، ومعالي الدكتور عبدالواحد الحميد، ومعالي الأستاذ محمد الشريف، وراعي الثلوثية الشيخ عبدالله سالم باحمدان. وقد أدارها الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العتل، معرّفًا بالمحاضر، ثم بدأ الدكتور الحيدري محاضرته قائلاً: «كشف الدكتور عبدالرحمن الشبيلي - رحمه الله - في ندوة أُقيمت عن الكتاب في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في شهر جمادى الأولى 1440ه (يناير2019م) عن العنوان القديم للكتاب، وهو «عمر بلا فراغ»، وقال: إنه عدل عنه بعد التشاور مع بعض أصدقائه»، وأشار إلى أن مقدمة الكتاب كشفت أسباب الكتابة ودوافعها وظروفها؛ وأن شخصية المؤلف بدت حاضرة في معظم صفحات الكتاب كما عرفناها: شخصية ودودة متواضعة قريبة من النفس؛ لذا نجده يقلّل من شأنه ويعتذر عن الحديث عنها ويتوجس خيفة من الثناء عليها دون قصد، وألمح المحاضر إلى أن اهتمام الشبيلي بالتاريخ وبالتوثيق أسهم في مراعاة التدرج الزمني في قص الأحداث وروايتها في سيرته، وجاءت موضوعات الكتاب منطقية في تسلسلها وترابطها، وبعد أن استعرض مقاطع من الكتاب فيها بوح وقص لبعض الأحداث قال الحيدري: «من هنا يمكن القول: إن من دوافع الكتابة السيرية لدى الدكتور عبدالرحمن الشبيلي - رحمه الله - التنفيس والدفاع عن النفس». ثم فُتح المجال للمداخلات، وممن شارك الدكتور محمد الربيّع الذي اقترح جائزتين باسم الفقيد، واحدة في مجال السيرة ويتبناها النادي الأدبي، والأخرى في مجال الإعلام، وتتبناها إحدى الكليات المتخصصة بالإعلام والاتصال، كما أدلى الدكتور عبدالواحد الحميد بشهادته حول الفقيد، وألقى الشاعر عبدالله بن سالم الحميد قصيدة مؤثرة.