اليوم الوطني يمر علينا كل عام مناسبة غالية عزيزة على قلوبنا.... نستلهم فيها ملحمة التوحيد التي قادها مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.. إنه بالفعل يوم مولد أمة.. إنه اليوم الذي نتذكر فيه أمجاد مؤسس دولتنا الذي نقل فيها بلادنا من التمزق والفرقة والشتات إلى الوحدة والقوة والرخاء تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله.. محمد رسول الله)، ويعتبر هذا اليوم مناسبة مهمة تتجلى فيها القيم والمبادئ الوطنية في نفوس أبنائنا وأجيال المستقبل ونجدد فيها عهد المحبة والولاء لوطننا الشامخ المعطاء تحت لواء قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.. نعم نجدد الولاء للقيادة التي أعطت ولا تزال تعطي الكثير ونشعر جميعا أن المواطن له دوره في الحفاظ على مكتسبات الوطن والأمن والاستقرار بالوقوف مع القيادة ضد كل حاقد يحاول المساس بأمن مجتمعنا المترابط. إن الذكرى ال (89) لبلادنا الغالية في الأول من الميزان مناسبة نسجل فيها فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم، ونستشرف فيه ملامح ما نتطلع إليه في الغد -إن شاء الله- من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.