يأتي اليوم الوطني ال89 يوماً استثنائياً هذا العام.. فحركة التغييرات والتعديلات والتطورات لم تتوقف منذ قرابة الخمس سنوات، في تصاعد إيجابي على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، وتحديداً ما يخص ملف المرأة والذي جيرت كل القرارات فيه لصالحها ولصالح المجتمع ككل فهي نصفه وتخدم وتهتم بالنصف الآخر، ولن تنسى نساء هذا الوطن العبارة الشهيرة والتي قالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد - حفظه الله -: "أنا أدعم المملكة العربية السعودية ونصف المملكة العربية السعودية من النساء، فأنا أدعم النساء" وخلف هذه العبارة جاء الخير الكثير للوطن. إن هذه المناسبة العزيزة والغالية على كل السعوديين هي يومنا الوطني ال89 يجعلنا نستعرض بشكل مجمل الوضع في البلاد وما نلمحه ونلاحظه أن هناك حركة مستمرة ودؤوبة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - قائد مسيرتنا، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - في كافة الوزارات والهيئات وما يتبعها من قطاعات وبالإضافة إلى القطاع الخاص، قطاع الأعمال جميعها تسير نحو التطور والتغيير في تسارع محمود من أجل تحقيق الرؤية الوطنية الطموحة 2030، ونحن على مقربة من العام المهم العام 2020، وهو عام التحول الوطني والذي يقودنا - بإذن الله - إلى ما بعد عشر سنوات قادمة. إن 89 عاماً سارت في تناغم بديع مرت البلاد فيها بعهود من الرخاء والنماء والبهاء امتداداً من ذلك اليوم الخالد 23 سبتمبر والذي وحد فيه قائد هذه الأمة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - كل القلوب والعقول والأرواح على حب هذا الوطن الكبير فكانت المملكة العربية السعودية وطن الجميع، وستظل - بإذن الله - راية التوحيد عالية مرفرفة تذكرنا كيف كان الإنسان، وكيف أصبح على هذه الأرض، وتجعلنا نقرأ المستقبل المشرق استناداً على الماضي الجميل مروراً بالحاضر الأجمل ووصولاً - بإذن الله - إلى المستقبل الواعد. النجاحات التي تكتب لكل ما يحدث هو أن الدولة تستند على خطط وبرامج واستراتيجيات بعيدة المدى وعلى قوانين تخدم سير هذه الخطط على أكمل وجه، ويساهم في ذلك قوى بشرية سعودية جبارة قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد مقولته المشهورة وهي: "لدينا جبل دائماً نضرب فيه المثل اسمه جبل طويق، لدى السعوديين همة مثل هذا الجبل، همة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض" عبارة بليغة وقوية وصادقة سيضعها كل سعودي شعاراً له في كل أعماله وأيامه، محققاً همة حتى القمة من أجل هذا الوطن وإنسانه.