تقع الكثير من الأندية السعودية في فخ أو مطب اختيار اللاعب الأجنبي؛ حيث تعتمد في ذلك على مقاطع (اليوتيوب) المدبلجة أو بعض السماسرة الذين يهمهم المبلغ المتحصل كعمولة على ذلك اللاعب، بغض النظر عن مستواه، ونظرا لسوء الاختيار فقد صرفت الكثير من الأندية المبالغ الطائلة على أنصاف اللاعبين الأجانب، مما أرهق ميزانيات الأندية وجعل الكثير منهم مطالبا بمبالغ مالية طائلة وضعتهم تحت طائلة الشكاوى المستمرة حتى إن بعض اللاعبين الأجانب قد ألغى عقده وهو لم يلعب أي مباراة لناديه، مما يؤكد سوء الاختيار، بل إن بعض اللاعبين حضر وهو يشكو من إصابة مزمنة لم تمكنه من اللعب لفريقه، مما عجل بإنهاء عقده بعد أن حصل على (المقسوم)، وهكذا مع كل بداية موسم تتكرر إسطوانة سوء اختيار اللاعب الأجنبي، فالكثير من الأندية ينام طوال الموسم ليصحو متأخراً، وقبل إغلاق فترة التعاقدات بفترة وجيزة مما يجعله في حرج كبير لإتمام تلك التعاقدات بأقصى سرعة ممكنة وبما لا يحقق الفائدة المرجوة، ولذلك لماذا لا تكون هناك لجنة متخصصة تحت اشراف الاتحاد السعودي تتولى التعاقدات وتصيغ العقود بما يضمن مصلحة النادي، وتعمل تلك اللجنة على اختيار اللاعب المناسب بدلاً مما هو مشاهد الآن من سوء الاختيار الذي أوقع الكثير من الأندية في مشاكل عديدة، كما انه على الأندية والاتحاد السعودي الاهتمام باللاعب المحلي الذي هو في الأساس الركيزة الأساسية الباقية للنادي، بينما اللاعب الأجنبي هو الراحل، فهل تعي إدارات الأندية والاتحاد السعودي تلك المشكلة وتبادر بحلها قبل فوات الأوان نأمل ذلك. * إضاءة ميزة يفتقدها بعض المدربين وهي الحزم وعدم مجاملة النجوم، فالميدان هو المحك لنجاح اللاعب واختياره للمشاركة، وهذه الصفة قل أن تجدها في كثير من المدربين مع أنها أساس نجاح المدرب وتميزه، لذا نأمل أن نشاهدها كثيراً في مدربي أنديتنا كما نأمل من إدارات الأندية تشجيع هذا التوجه الذي بلا شك سيجلب المزيد من البطولات. حمود العتيبي