عندما تتم المقارنة بين الاسعار لعقود اللاعبين والمدربين الاجانب، الذين تتعاقد معهم الاندية السعودية والاندية الاخرى، فإن المتابع يلحظ الفارق الكبير، الذي ارهق خزاين الاندية السعودية بمبالغ تصرف على لاعبين لا يعتبرون نجوما، انما اسماء لا تفرق عن اللاعب السعودي بشئ اللهم الاسم الاجنبي، بينما في اندية عربية لا يكلف عقد اللاعب ومرتباته الشهرية الا مبالغ تناسب قدراته ونجوميته وتاريخه وسمعته في بلاده، وهذا يعني احد امرين، اما أن الاندية السعودية لا تحسن البحث عن لاعبين يستحقون ما يصرف، وإما أن هناك من يغرر بها ويرفع من عقود اللاعبين من دون أن يجد من يعترض عليه، أو أن هناك امورا تدار من تحت الطاولة، ويرضى عنها بعض الاداريين من دون أن يعرف الكثير باسرارها! سر ارتفاع قيمة الكثير من اللاعبين الاجانب وفي نهاية الامر يمنحون تأشيرة المغادرة محملين بالفشل أمر لابد أن يوضع في الحسبان، وان تتجنبه الاندية بدراسة اوضاعها المالية والفنية وفق نظرة تحليلية منطقية، تحميها من (غش) بعض السماسرة، الذين وجدوا الاندية السعودية فرصة لزيادة مدخولاتهم المالية بسلع اشبه بالبائرة، ومع الاسف أن ادارات الاندية تستقبلهم بترحاب كبيرة، والاسوأ من ذلك أن هناك اندية ابرمت صفقات لفترة طويلة، وعندما اكتشفت فشلها، أو عدم رغبة المدرب بها؛ لأنه يريد أن يحضر ابناء جلدته لتنفيعهم تورطت بهم، ولم تستطع التخلص منهم في ظل رفض الاندية لهم، إلا بالغاء عقودهم ودفع الشرط الجزائي، ويا كثر الشرط الجزائية التي صرفت بالملايين والسبب سوء التخطيط الاداراي في الاندية، الذي يواكبه استغلال من السماسرة الذين ادركوا الآن أن الاندية السعودية اصبحت سوقا مربحة بالنسبة إليهم. والسؤال متى تبرم انديتنا صفقاتها بمبالغ معقولة وتتواكب مع امكانات اللاعبين والمدربين المراد استقدامهم، بعيدا عن شجع السماسرة، وطمم (البعض) بالعمولة؟