ملايين الريالات خسرتها أنديتنا، وستخسر المزيد في تعاقداتها مع الأجهزة الفنية واللاعبين المحليين والأجانب؛ بسبب إما العشوائية، أو سوء الاختيار للمدربين واللاعبين؛ وبالتالي تلغي عقودهم؛ ما يُكبدها خسائر مادية وفنية. وسبب ذلك بالطبع الفردية في قرار التعاقدات دون استشارة أو مشاركة خبراء في هذا المجال من فنيين ومتمرسين في شؤون التعاقدات. وبالرغم من هذه الخسائر الفادحة التي كبَّدت أنديتنا خسائر طائلة، وأغرقتها في الديون، لا تزال العشوائية قائمة، ولا يزال التخبط هو السائد. فالتعاقد مع المدربين غالباً ما يكون بقرار من رئيس النادي، الذي قد يستعين ببعض السماسرة، وهؤلاء غالباً ما يكون همهم الأول الحصول على أكبر قدر ممكن من العمولة. أما التعاقد مع اللاعبين، سواء المحليون أو الأجانب، فالأمر أدهى وأمَرّ؛ إذ غالباً ما يلعب فيه المدربون دور السمسار أو بعض المنتفعين القريبين من الإدارة؛ ولهذا فشل الكثيرون ممن تعاقدت معهم أنديتنا، وأستثني البعض من اللاعبين، لكننا لو استعرضنا بالأسماء حالات الفشل في تعاقدات اللاعبين المحليين والأجانب لخرجنا بحصيلة طائلة. ويعود هذا الفشل إلى الجشع أولاً، ثم غياب النظرة الفنية الفاحصة ثانياً. وهنا أتساءل ويتساءل كثيرون غيري: لماذا لا تشكِّل إدارات الأندية لجنة استشارية، تضم عدداً من المختصين وأصحاب الخبرة من فنيين وإداريين، من بينهم عضو أو أكثر يمثل إدارة النادي، وكذلك تضم ممثلاً أو ممثلين عن المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف وخبراء فنيين من محبي النادي؛ لتقوم هذه اللجنة بدراسة أي ملف يتعلق بتعاقد جديد، سواء كان مدرباً أو لاعباً، ومدى صلاحيته من خلال ما يحتويه هذا الملف من سيرة ذاتية وإمكانات فنية، ومدى الحاجة الفعلية له وإمكانية الاستفادة منه؟ وكذلك في حال رغب المدرب الاستغناء عن أي لاعب، سواء محلياً أو أجنبياً لا بد من عرض هذا الأمر على هذه اللجنة؛ فكم من لاعب خسره ناديه بسبب قرار فردي تعسفي من المدرب، الذي إن استمر موسماً فلن يستمر آخر، كما حدث للحارس محمد الدعيع من المدرب البلجيكي قريتس، وغيره كثيرون. وأجزم بأنه إذا ما تم ذلك فإن العشوائية في التعاقدات ستختفي، وأن الاختيار سيكون أكثر فائدة. وأجزم أيضاً بأن تسلُّط بعض المدربين وجشعهم لن يحدث، وستوفر أنديتنا الكثير من المبالغ المهدرة، وستكون تعاقداتها أكثر إيجابية وواقعية ومنطقية.. ويا ليت يكون هناك قرار رمي، يلزم الأندية بتشكيل مثل هذه اللجنة حفاظاً على الأموال المهدرة وتجنباً للتعاقدات غير الموفقة التي أضرت بالأندية فنياً مثلما أضرت بها مادياً. نريد.. لا تهاون بعد اليوم!!! أعلم أن التغاضي عن بعض القضايا الحساسة التي شهدتها الساحة الكروية في السنوات الأخيرة الهدف منه المصلحة العامة؛ إذ ليس من صالحنا إثارة قضايا قد يكون لها أبعاد لدى الفيفا، لكن هذا لا يعني أن نغض الطرف بشكل كامل، ونتجاهل معاقبة المخطئ بشكل أو بآخر..! لقد تداعى هذا الأمر بالنسبة لي بعد أن علمت أن قضية ديون نادي الاتحاد قد تم تمديد عمل اللجنة المختصة بها إلى شهرين قادمين. ولعل سبب ذلك هو المزيد من البحث والتقصي وراء هذه القضية الشائكة، وليس تمهيداً للتغاضي عنها. فالأمر يستوجب الحزم وبشدة في قضايا الأندية التي أخشى أن تستفحل؛ فتتعدد القضايا، وتتنوع من نادٍ لآخر؛ فتستعصي الحلول. ويجب أن تدرك الأندية أن وراءها مرجعية حازمة صارمة، لا تسمح بالتجاوزات، ولا تقبل بالأخطاء الفادحة والجسيمة؛ لتكون شؤون أنديتنا أكثر انضباطاً ونزاهة، وليعلم كل من يعمل في الأندية أن العمل فيها أمانة كبرى قبل كل شيء؛ لذا سنكون بانتظار أن تعلن رسمياً نتائج التحقيق في قضية نادي الاتحاد أو أي قضية لنادٍ آخر بمنتهى الوضوح والشفافية، وليكن الجميع على قناعة تامة بأن زمن التغاضي والسكوت قد انتهى، بل إنه ولَّى دون رجعة..! على عَجَل * حينما تبدأ فترة التسجيل والنادي لم يقرر بعد مَن يُبقي مِن اللاعبين ومَن يُلغي عقده فهذا يعني أن البديل لن يكون بمستوى الطموح، بل يعني أن تحديد الاحتياجات يتم بطريقة عشوائية وغير مدروسة..! * هناك أندية تجد كل الدعم والمساندة وتذليل العقبات كافة وحل مشاكلها، سواء داخلياً أو حتى حينما تشارك خارجياً، بينما يجد نادي الهلال عكس ذلك تماماً حتى وهو يشارك خارجياً باسم الوطن..! * شدتني عبارة وصلتني من خلال رسالة (جوال)، وفيها يقول صاحبها: «في كل دوريات العالم تعمل الأندية على عرقلة المتصدر إلا في دورينا فهناك أندية تعمل على عرقلة الوصيف»..! * خلال أسبوعين، و(بقدرة قادر)، انتهت مشاكل أنديتنا بعد أن تم تسوية ديون معلقة وبمبالغ طائلة، قد تفوق الثلاثمائة مليون ريال..! * طالما أن رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا لا يعترف بوجود أخطاء كوارثية للحكام، بل يرفض استخدام مصطلح (أخطاء كوارثية)، فإن علينا انتظار المزيد من الأخطاء التي ستزيد فداحتها طالما أنه لا يزال يبرر ويدعي أن ما يجري ما هو إلا أمر طبيعي وجزء من اللعبة..! * بالرغم من (الدرس) الشهري إلا أن النتيجة مخيِّبة في (الاختبارات الأسبوعية).. فهل العيب ب(التلاميذ) أم ب(المُعلّم) أم بالاثنين معاً؟ وأياً كان السبب، فالحل الوحيد هو تغيير المُعلم بعد الرسوب أو الفشل المتكرر..! * إن انتقل اللاعب حسن الطير لفريق الأهلي فسيغيب عن مواجهة الهلال أيضاً بعد أن كان سيغيب عن مواجهة النصر فقط؛ وذلك بسبب تلك البطاقة التي نالها أمام نجران..! * من الطبيعي أن ينخفض مستوى ياسر الشهراني طالما يلعب في غير مركزه الأصلي..! * ونطق الرائديون قهراً..!