ثبّت اللاعبون العرب أقدامهم في ملاعبنا، وخطفوا الأنظار بعد أن أحدثوا إضافة كبيرة لفرقهم، وهو ما جعل آخرين يوجهون البوصلة نحو الدول العربية لاقتناص الموهوبين منهم، ولعل الدور الكبير الذي لعبه المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله في تتويج النصر بلقب الدوري في الموسم الماضي آخر البراهين على الإمكانات الكبيرة للاعبين العرب، ونجاحهم مع الفرق السعودية، وسبقه مهاجم الأهلي عمر السومة الذي ساهم هو الآخر في إسعاد الأهلاويين بالدوري بعد غياب استمر لأكثر من عقود، إذ كان السومة علامة فارقة في ملاعبنا، وتغنت به المدرجات كثيراً. ولا يمكن الحديث عن النجوم العرب في ملاعبنا من دون التطرق لمدافع الشباب الجزائري جمال بالعمري الذي أثبت وجوده مع فريقه، إلى درجة أن جماهير الأندية الأخرى دون استثناء أضحت تطمح في رؤيته يلعب لأنديتهم، كما أنه وصل لتشكيلة منتخب بلاده وقاد "محاربي الصحراء" للتتويج بكأس أفريقيا التي غابت عنهم 29 عاماً، وكان بالعمري أحد نجوم البطولة. ومن بين الأسماء التي قدمت مستويات مبهرة في ملاعبنا لاعب وسط النصر نورالدين مرابط، ولاعب وسط التعاون السوري جهاد الحسين، وحارس الشباب التونسي فاروق بن مصطفى، ومدافع الاتحاد المغربي مروان داكوستا وابن جلدته لاعب الوسط كريم الأحمدي، وغيرهم من اللاعبين الذين كسبوا الاحترام بمستوياتهم الكبيرة. التجارب الناجحة دفعت اندية عدة لاستقطاب لاعبين عرباً جُدداً على أمل أن يحققوا نجاحات كبيرة مثل من سبقوهم، ففي هذا الموسم سنرى أسماء عربية جديدة مع عدد من الفرق، من بينهم لاعب وسط ابها التونسي سعد بقير، وحارس الوحدة الجزائري مصطفى زغبة، ولاعب وسط الفتح المغربي مروان سعدان، ولاعب وسط الرائد المغربي جلال الداودي، ومدافع الاتفاق التونسي أسامة حدادي، وغيرهم من الأسماء التي سنشاهدها هذا الموسم، ويبقى السؤال هل سيستمر نجاح اللاعب العربي وتخطف اسماء جديدة الأضواء؟ حمدالله بطاقة معايدة يقدمها - تركي الغامدي