قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء إن أعداد اللاجئين الذين اضطروا للنزوح داخل بلادهم أو خارجها وصل إلى 70،8 مليون شخص، وهو أعلى مستوى منذ تأسيس المفوضية عام 1950. وقد ارتفع عدد النازحين داخليا واللاجئين بواقع 3ر2 مليون شخص في الفترة ما بين نهاية 2017 و نهاية 2018. وجاءت أكبر زيادة في أعداد اللاجئين من إثيوبيا، التي شهدت أعمال عنف بين أفراد عرقيات مختلفة في جنوب وغرب البلاد. وقد نزح نحو 1،56مليون إثيوبي العام الماضي، و نزحت أغلبية واسعة داخل البلاد. وبالإضافة لذلك، صٌنفت سورية ونيجيريا ضمن الدول المصدرة لأكبر عدد من النازحين داخليا وخارجيا. وقالت المفوضية إن ارتفاع أعداد الفارين من فنزويلاوجنوب السودان والكونغو ساعد في ارتفاع أعداد اللاجئين عالميا لمستوى قياسي. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي للصحفيين قبل إصدار تقرير المفوضية في جنيف" لقد أصبحنا غير قادرين على تحقيق السلام". وأضاف أن الصراعات الجديدة تنتج موجات جديدة من اللاجئين، في حين أن الصراعات القديمة لم تحل بعد. وأشار جراندي إلى أنه في ظل انقسام الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، على الرغم من أنها مسؤولة عن السلام والأمن الدوليين، " كيف تتوقعون انخفاض أعداد اللاجئين؟" وأوضحت المفوضية أن أحدث إحصاءاتها السنوية تمثل تقديرا متحفظا، حيث أن حصة صغيرة فقط من ال4 ملايين مواطن فنزويلي الذين نزحوا من بلادهم تقدمت رسميا بطلب للجوء حتى الآن. وقد تراجع العام الماضي عدد اللاجئين الذين تمكنوا من العودة لمنازلهم حول العالم إلى 2،5مليون شخص، مقارنة ب 5 ملايين خلال عام 2017. وخلصت المفوضية إلى أن عبء استضافة اللاجئين يقع بصورة كبيرة على عاتق الدول الأفقر في العالم، التي تستضيف ثلث اللاجئين في العالم. وتعد الدول التي استضافت أكبر عدد من اللاجئين العام الماضي هي تركيا، الدولة الجارة لسورية وباكستان الدولة المجاورة لأفغانستان، تليهما أوغندا والسودان وألمانيا. مع ذلك، فان الولاياتالمتحدةالأمريكية تلقت أعلى عدد من طلبات اللاجئين الجدد عام 2018. وتعد أمريكا المقصد الرئيسي للمواطنين الفارين من أمريكا الوسطى، بالإضافة إلى مواطني فنزويلا الذين يسعون للهروب من الأزمة الاقتصادية والسياسية في دولتهم.