دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الدول أمس الأربعاء إلى إظهار التضامن وقبول إعادة توطين نحو نصف مليون لاجئ سوري خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وأضاف في افتتاح مؤتمر وزاري استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف: «هذا يتطلب زيادة مطردة في التضامن العالمي. وتهدف الأممالمتحدة إلى إعادة توطين نحو 480 ألف لاجئ يُشكّلون نحو عشرة بالمئة من اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري بحلول نهاية عام 2018 لكنها أقرت بأنها تحتاج إلى التغلب على المخاوف الواسعة والتلاعب السياسي. وحث بان الدول على التعهد بسبل جديدة وإضافية لقبول اللاجئين السوريين مثل إعادة التوطين أو القبول الإنساني أو لمّ شمل الأسر فضلاً عن إتاحة فرص العمل أو الدراسة. وقال فيليبو جراندي مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن اللاجئين يواجهون عقبات متزايدة للوصول إلى بر الأمان.. وأضاف جراندي: علينا إيجاد سبيل لإدارة هذه الأزمة بطريقة أكثر إنسانية وإنصافاً وتنظيماً. يمكن ذلك فقط إذا اتحد المجتمع الدولي ومن خلال الاتفاق على كيفية المضي قدماً. وقتل في الصراع المستمر منذ خمس سنوات 250 ألف شخص على الأقل فضلاً عن نزوح خمسة ملايين لاجئ معظمهم في تركياولبنان والأردن والعراق. وقال جراندي: «إذا استقبلت أوروبا نفس نسبة اللاجئين التي استقبلها لبنان مقارنة بعدد السكان لاستقبلت 100 مليون لاجئ.» وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس إن بلاده التي يقطنها أربعة ملايين نسمة تكافح لاستضافة مليون لاجئ بشكل رسمي ومليون سوري غير مسجلين كلاجئين. وحذر درباس من أن لبنان يقف على أرض هشة ويتحمل عبئاً ثقيلاً قائلاً إن لبنان إذا أخفق فربما يصبح مصدراً لقلق المفوض السامي. وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً هذا الشهر مع تركيا التي تستضيف 2.7 مليون لاجئ سوري بهدف وقف تدفق المهاجرين على أوروبا مقابل امتيازات مالية وسياسية لأنقرة. ووصف نائب وزير الخارجية التركي علي ناجي كورو الاتفاق بأنه «يغير قواعد اللعبة».