قبل خمس سنوات من الآن قام ناجي أبو نوار بتأليف وإخراج تحفته "ذيب" من بطولة جاسر عيد، وحسن مطلق، وحسين سلامة، وجاك فوكس، التي تعد من أروع أعمال العام 2014 وذلك كأول أعمال المخرج الأردني الطويلة محطماً بذلك أغلال المستحيل لاسيما حين طرق الجوائز العالمية بكوفيته العربية الشامخة الأصيلة مذللاً الصعوبات والعقبات العديدة، يصنف الفيلم كمغامرات - درامي حيث تدور أحداثه حول فتى بدوي يدعى ذيب حين تحتم عليه الأقدار النجاة من وادي رم إبان الحرب العالمية الأولى العام 1916 يبدأ الفيلم بقصيدة نبطية مطلعها "من يغوص البحر الأحمر.. فلا يلحق مداهْ والبحر يا ذيب.. ما كلّ رجلٍ ياصلهْ". قضى القائمون على الفيلم عاماً في أعماق الحياة البدوية الأردنية للتعرف على تفاصيل أسلوب أبناء الصحراء في طريقة العيش، واستطاعت تلك الطريقة الدقيقة في نقل الصورة البدوية أن تصنع فيلماً مميزاً نقل العادات العربية البدوية الأصيلة دون الوقوع في مزالق التشويه والتحريف، كما استعان المخرج بأبناء تلك البيئة وإشراكهم في ورش تمثيل استمرت 8 أشهر دون استقطاب ممثلين محترفين، وسجل أبطال الفيلم أول تجاربهم السينمائية ما عدا الممثل البريطاني جاك فوكس، كما شارك بريطانيان ونمساويان في طاقم التصوير والمونتاج والتلحين وتصميم الديكورات. عُرض "ذيب" في 25 دولة نال على إثرها جوائز عديدة منها جائزة أفضل فيلم في العالم العربي في مهرجان أبو ظبي للعام 2014، وجائزة أفضل فيلم روائي من الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وطرق الذيب الأردني أبواب جائزة البافتا البريطانية وجائزة الأوسكار العالمية كأول فيلم أردني. أحد الأغلفة التجارية ل»ذيب»