قبل 20 يوما من رحيله، فاجأنا اتحاد القدم برئاسة لؤي السبيعي بقرار مهم، بتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى سبعة لاعبين، بعد تجربة استمرت موسما واحدا فقط بثمانية لاعبين، وأستغرب حقيقة هذه الخطوة من الاتحاد السعودي، كون هنالك اتحاد جديد سيحضر في ال 26 من شهر شوال الحالي، وسيدير شؤون كرتنا في الأعوام المقبلة، إذ كان من المفترض أن يصدر منه هذا القرار، أو يبقى عدد اللاعبين الأجانب على ماهو عليه. لعل هذه الخطوة تعيدنا إلى حديث لؤي السبيعي قبل أكثر من شهر، عندما أشار إلى أن سبب عدم التعاقد مع مدرب لمنتخبنا هو رغبتهم في أن يتولى الاتحاد الجديد هذه المهمة، وهو ماجعل «الأخضر» بلا مدرب طوال الأشهر الخمسة الماضية، ولا أعلم مالذي تغيّر اليوم ليتخذ الاتحاد قراراً مصيرياً بتقليص عدد اللاعبين الأجانب، ولماذا لم يترك القرار للرئيس الجديد ياسر المسحل وأعضاء مجلس إدارته، لأن ماحدث يتعارض مع فكر السبيعي بأن تُترك القرارات المهمة للاتحاد المُنتخب. ماذا لو أن الاتحاد الجديد لديه رؤية مختلفة، سواء باستمرار ثمانية لاعبين أجانب، أو بتقليص العدد إلى خمسة أو ستة لاعبين، كيف سيتعامل مع الوضع؟ هل يغير الاتحاد رؤيته ويسير برؤية الاتحاد القديم؟ أم يُحرج الأندية ويلخبط حساباتها بقرار جديد حول عدد اللاعبين الأجانب؟، مازال اتحاد القدم يهوى إثارة الجدل بقراراته وتصرفاته، ويبدو أنه سيستمر كذلك حتى اللحظات الأخيرة من عهده. ياسر المسحل وقائمته ينتظرهم عمل كبير، فالفوضى التي خلّفها من سبقوهم تحتاج إلى مجهودات مضاعفة من أجل إعادة الكرة السعودية إلى المسار الصحيح، ونأمل أن يستفيد الاتحاد القادم من أخطاء أقرانه، وألا يقع فيها مجدداً، ولعل الأسماء الموجودة في قائمة المسحل تبعث في نفوسنا التفاؤل، نظراً لإمكاناتهم وخبراتهم، الأهم أن يتمسكون ب»الاستقلالية»، وأن يرفضوا أي محاولات للتدخل في عملهم، وهذا لن يحدث إلا إذا كان الاتحاد أقوى من الجميع، وإلى جانب ذلك لابد من «العدل»، من خلال التعامل مع الأندية دون تمييز بين ناد جماهيري وآخر غير جماهيري.