أَقولُ بِالخَدِّ خالٌ حينَ أَنعَتُها خَوفَ الوُشاةِ وَما بِالخَدِّ مِن خالِ مريض المحبة داه ودواه بوصالك ألا كيف تبخل وأنت نظرتك تشفيني كنا قد توقفنا في الأسبوع الماضي عند كلمة خاف من باب الخاء الثلاثي واليوم نكمل بقية باب الخاء الثلاثي وجزء من باب الدال الثلاثي «خال» جاء في اللسان الخَالُ: شامةٌ أو نكْتَةٌ سوداءُ في البَدن والخال الموضع لا أنيسَ فيه والخال أخو الأم. يقول العباس بن الأحنف: أَقولُ بِالخَدِّ خالٌ حينَ أَنعَتُها خَوفَ الوُشاةِ وَما بِالخَدِّ مِن خالِ ويقول امرؤ القيس: دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي خالٍ أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ ويقول الشاعر الجاهلي أبوعمرو أحيحة بن الجلاح: اِستَغنِ أَو مُت وَلا يَغرُركَ ذو نَشَبٍ مِن اِبنِ عَمٍّ وَلا عَمٍّ وَلا خالِ وفي العامية وبنفس المعاني الثلاثة يقول الشاعر الشعبي: يا الريم يا المزيون يا الذرب يا الترف خذني ولو حارس على حبة الخال ويقول فراج بن ريفه: لا روحت مع سباريت الخلا الخالى كن الذيابه تنهش من جوانبها وعلى المعنى الثالث يقول الشاعر ساكر الخمشي: راموا مهامه سهلة ما تدله بها ردي الخال ماله جلادي «خام» جاء في اللسان الخَامُ قطعة من القماش لم تقْصَر ولها معان أخرى لا علاقة لها بالعامية. وفي العامية وعلى نفس المعنى يقول الشيخ عبدالعزيز الصباح: أوضاعنا ثوبٍ ردي بايد الخام لو خيطوا جيبه تسرّد اكمامه «خان» جاء في اللسان يقال: خانَ العهدَ، لم يوفه. وخانَ الأمانةَ: لم يُؤَدِّها، أو بَعْضَها. وخانَ فلانًا: غدَرَ به. وخانَ النَّصِيحَة: لم يُخْلِصْ فيها. ويقال: خانه سَيْفُه: نَبا عن الضَّرِيبة. وخانتْه رجْلاه: لم يقدِر على المشْي. وخانه ظَهْرُهُ: ضَعُفَ. ومنه: إِنَّ في ظَهْرِهِ لَخَوْنًا. وخان الرِّشاءُ الدَّلوَ: انقطع. يقول العباس بن الأحنف في خيانة الحبيب: حَبيبٌ أَتاني أَنَّهُ خانَ عَهدَهُ فَبِتُّ بِلَيلٍ ما تَزولُ كواكِبُه ويقول لبيد بن ربيعه: وَقولا هُوَ المَرءُ الَّذي لا خَليلَهُ أَضاعَ وَلا خانَ الصَديقَ وَلا غَدَر ويقول الفرزدق: كَما خانَ دَلوَ القَومِ إِذ يُستَقى بِها مِنَ الماءِ مِن مَتنِ الرِشاءِ اِنجِذامُها وفي المعنى الشعبي وبنفس المعنى الفصيح يقول الشاعر علي القحطاني: ليه يا خاين عهود المحبين والهوى ما ظنتي أحد يخونه ويقول الشيخ نمر بن عدوان يسند للشيخ جديع بن قبلان: يا جديع خان بي الصديق وغدر بي ويقول الشيخ شايع الأمسح بن رمال عن خيانة الحبل: أنا خانتن من ذلولي منينه واثر المنينه صايبه بياد انتهى باب الخاء الثلاثي ونكمل مع باب الدال الثلاثي: «داء» جاء في اللسان الداء: العِلَّة أو المَرَضٌ أو العَيْبٌ الظاهر أو الباطن يقول المتنبئ: لكلّ داءٍ دواء يستطبُّ بهِ إلاّ الحماقة أعيت من يداويها وفي المعنى الشعبي كذلك وبنفس المعنى، يقول الأمير خالد الفيصل: مريض المحبة داه ودواه بوصالك ألا كيف تبخل وأنت نظرتك تشفيني « داب» جاء في المحيط: دِبَّ دَبًّا ودبيبًا فهو دَابّ أي زحف على بطنه وفي المعنى الشعبي وعلى نفس المعنى ولكن خصصت هذه الكلمة بمعنى الثعبان يقول الشاعر: خضير الصعيليك: يالزير يالزحّار يالنمر يالذيب يالّليث ياللاّيوث يالشبل يالداب