خاضَ العَجاجَ مُحَجَّلاً حَتّى إِذا شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيرَ مُحَجَّلِ من لا ادرك الطولات باول شبابه خاب وخسر بالمرجله ماتملك توقفنا الأسبوع الماضي في باب الحاء الثلاثي عند كلمة حان وهذا اليوم نبدأ بباب الخاء الثلاثي ومع كلمة: "خاب" جاء في المحيط خاب الشّخص فشِل وخسِر وحُرِم ومُنع ما كان يطلبه يقول حسان بن ثابت: لَقَد خابَ قَومٌ غابَ عَنهُم نَبِيُّهُم وَقَد سُرَّ مَن يَسري إِلَيهِم وَيَغتَدي وفي المعنى الشعبي وعلى نفس المعنى الفصيح يقول الشاعر والراوية رضا طارف -رحمه الله- : من لا أدرك الطولات باول شبابه خاب وخسر بالمرجله ما تملك "خار" جاء في اللسان خار الرَّجلُ: ضعُف وانكسر، فتر تقول الخنساء: لَقَد خارَ مِرداساً عَلى الناسِ قاتِلُه وَلَو عادَهُ كَنّاتُهُ وَحَلائِلُه والمعنى الشعبي بنفس المعنى الفصيح يقول الشاعر راضي الربوض: جمس جديد تونا مشترينه ماخار عزمه لو مشى الليل كله "خاس" جاء في المحيط خَاسَ الشيءُ: تغيَّر وفَسَد وأَنتَن يقول حسان بن ثابت: فَما إِن مِنَ الناسِ إِلّا لَنا عَلَيهِ وَإِن خاسَ فَضلُ النَعَم وفي العامية وعلى نفس المعنى الفصيح يقول الشاعر سليمان العنزي: العشب كيهوم والاذواد شبعانه والفقع بالارض خاس وفاض في سوقه "خاص" جاء في اللسان خاص: المحدود بجماعة معينة أو شخص معين أو أمر معين قال تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وفي المعنى الشعبي وعلى نفس المعنى الفصيح يقول الشاعر فالح العتيبي: سلم عليهم سلام خاص واثنه لمن كان يذكرنا "خاض" جاء في اللسان خاض الماء: دخله وخاض الحرب: اقتحمها وخاض القوم في الحديث: اندفعوا فيه وأسرعوا وخاض الشراب في الإناء: خلطه وحركه وخاض الفرس في الميدان: نشط. يقول عنترة بن شداد: خاضَ العَجاجَ مُحَجَّلاً حَتّى إِذا شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيرَ مُحَجَّلِ ويقول المتنبئ: خاضَ الحِمامَ بِهِنَّ حَتّى ما دُرى أَمِنِ اِحتِقارٍ ذاكَ أَم نِسيانِ وبنفس المعنى يقول الفارس شايع الأمسح بن رمال: منا عدد عشره وعشره هم الذي خاضوا غمار الموت والاوحام "خاط" في المحيط جاءت كلمة خَاطَ الثَّوْبَ :-: ضَمَّ أجْزَاءهُ بِخُيُوطٍ تَحْمِلُهَا إِبْرَةٌ يقول بن المعتز العباسي: وَقَد أَرِقتُ لِبَرقٍ طارَ طائِرُهُ وَالنَومُ قَد خاطَ أَجفاناً بِأَجفانِ وفي المعنى الشعبي على نفس المعنى الفصيح يقول الشاعر عادي : ترى التغاضي للمشاكل خياطي "خاف" جاء في الوسيط خاف الشَّخصُ شعر بنوع من الاضطراب بسبب اقتراب مكروه أو توقعه، تهيَّب، ارتعب، فزِع يقول عنترة: وَإِذا سَطا خافَ الأَنامَ جَميعُهُم مِن بَأسِهِ وَاللَيثُ عِندَ عِيانِهِ وفي المعنى الشعبي يقول الشاعر خلف أبو زويد: شاور على القالات من خاف ويخيف لا تطيع شور التايه البايه الضال الحصان يخوض عباب المعارك عادي الشمري