أضحى بقاء فريق أحد لموسم آخر في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مستحيلا بفعل النتائج السلبية التي حصدها الفريق خلال الدور الأول للمسابقة وامتدت بالمرحلة الثانية منه، وكانت آخرها التعادل أمام الفتح نهاية الأسبوع الماضي على أرضه وبين جماهيره بمنافسات الجولة ال22 بعد تقديم مستوى باهت وأداء ضعيف أثبت الوضع الصعب للفريق، خصوصا مع اعتراف أكثر من لاعب بالفريق لوسائل الإعلام بأن نفسياتهم باتت مهزوزة ولا يسعهم إلا محاولة إنهاء الموسم بنتائج جيدة في الجولات المتبقية من مباريات الدوري، لرفع الرأس أمام جماهير الفريق على الأقل. ومع تبقي 24 نقطة أمامه وهو رقم جيد إلا أن أمر نزوله لدرجة الأولى أصبح محتوما مع اشتداد المنافسة وتدني إمكانية حصدها كاملة بالنظر لنتائج منافسية وهو ما جعله في وضعية صعبة. وعلى الرغم من حجم التعاقدات التي أبرمتها الادارة منذ نهاية الموسم المنصرم ووصلت لتغيير جذري بعناصر الفريق وصلت من خلال إبرام أكثر من 25 صفقة محلية وأجنبية بعقود وصلت الى أكثر من 50 مليون ريال 90% منها بدعم الهيئة أسوة بجميع الاندية إلا انها لم تجد نفعا. ومر الفريق بأزمات عدة، قادته إلى قاع الترتيب في كأس دوري الامير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد هزيل من النقاط لم يتعدَ 13 نقطة من أصل 22 مباراة وأرقام متدنية من نواحٍ عدة بتلقي أعلى معدل خسائر وصل الى 15 مباراة وثلاث انتصارات وأربع تعادلات مع اضعف معدل هجومي ودفاعي، لم يسجل خلالها سوى 16 هدفا واهتزت شباكه في 46 مرة برقم قياسي عالي، وهو ما يؤكد حجم المأساة التي يمر فيها. وتعد الأزمة المالية التي عانى منها مجلس إدارة النادي برئاسة سعود الحربي على الرغم من حجم العمل الذي قدم أصعب تلك الأزمات، فلم يكن ذلك الدعم المادي الجيد الذي تلقاه الفريق من هيئة الرياضة مساعدا لانقاذه من هذا النفق المظلم الى جانب تغيير الأجهزة الفنية ثلاث مرات خلال الموسم، وكذلك ضعف مستوى المحترفين، والعقم التهديفي الذي لازمهم كثيرا وكان واحدا من اهم العوائق التي وقفت ضده. ويبدو أن امال، أبناء المدينةالمنورة، للبقاء وسط الكبار صعبة جدا على الرغم من تبقي ثمان مباريات للفريق نصفها مع منافسيه على الهبوط الاتحاد والفيحاء والباطن والحزم خصوصا مع استمرار نزيف النقاط حتى على المباريات التي تقام على أرضه وآخرها مع الفتح وهو ما جعل جماهيره أمام حالة إحباط وتدهور بالمستوى تسجل عزوف عن الحضور وآخرها امام الفتح لعدم رضاها عن مايقدمه الفريق وتبدد الآمال التي كانت معلقة على خطف النقاط الثلاث. ولم تساعد ظروف سفير المدينةالمنورة في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، الفريق الأحدي الملقب بالجبل نسبة إلى الجبل الشهير، على مجاراة بقية فرق الدوري لظروف عدة سواء كان لقلة خبرة الادارة او لعدم التوفيق في نوعية التعاقدات. وكان واضحاً منذ بداية جولات الدوري حجم الفوارق الفنية والمالية والإدارية بين أحد وبقية منافسيه على الأقل في بطولة الدوري وحتى بالكأس والتي خرج باكرا، وبالنظر إلى حجم الصفقات الشتوية المبرمة والتي في ظاهرها أنها تسير بشكل إيجابي لتحسين الفريق، لكنها في الجهة المقابلة كانت من ناحية سلبية اكثر تعقيدا زادت من نسب عدم التجانس والانسجام داخل الملعب، على الرغم من تعاقداته الاخيرة في عنصرين مميزة وهم الحارس الاوزبكي نيستروف والذي داهمته قضية المنشطات وحرمت الفريق من خدماته، وكذلك لاعب الوسط المغربي محمد فوزير والذي قللت الاصابة من فعاليته، علاوة على ذلك عدم الاستقرار على منصب المدير الفني والذي تغير مرتين قبل حضور التونسي الخبير عمار السويح والذي على الرغم من بدايتة الجيدة، الا انه سرعان ما عاد الفريق للانكسارات من جديد ليكتب تجربة فاشلة بين فرق المحترفين بطريقة لتوديع هذا الزحم من الاضواء باتجاه دوري الاولى. عمار السويح جماهير «الجبل» تنتظر انتفاضة فريقها