رفعت شركة "أرامكو السعودية" أسعار عقود البروبان والبيوتان لعملاء آسيويين لحمولات وشحن شهر مارس بزيادة 50 دولاراً للطن لكل منهما عن شهر فبراير لتصل لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي، لتبلغ الأسعار 490 دولاراً للطن و520 دولاراً للطن على التوالي بزيادة نسبتها حوالي 11 % على أساس شهري، وتمثل هذه الأسعار سعر التصدير من ميناء رأس تنورة تسليم على ظهر سفينة، في وقت تمثل الأسعار التي تحددها أرامكو سعراً استرشادياً للمصدرين الآسيويين لهذه المواد. ويأتي الارتفاع الكبير في أسعار عقود البيوتان بزيادة 50 دولاراً للطن في غير صالح قلة من شركات البتروكيماويات في المملكة وأبرزها شركة "كيان السعودية" والتي تعتمد عليه كلقيم أساسي لعمليات الإنتاج بنسبة أكثر من 80 %، في الوقت الذي دائماً ما تربط شركة "كيان السعودية" نتائج أرباحها بمستوى أسعار البيوتان والذي يرتبط أيضاً سعره بسعر النافثا العالمي، في حين تعتمد أغلب المصانع البتروكيماوية الأخرى بالمملكة على لقيم الإيثان الذي لا تقارن تكلفته بتكلفة لقيم البيوتان. في وقت تعد "أرامكو" أكبر مصدر لسوائل غاز البترول إلى الأسواق الآسيوية حيث تسوق "أرامكو" سوائل الغاز كالبروبان والبيوتان إلى شركات البتروكيماويات المحلية بخصم قدره 20 % عن أسعار التصدير من ميناء رأس تنورة وذلك حسب التسعيرة الجديدة التي بدا تطبيقها منذ بداية العام الماضي. ويبلغ متوسط إجمالي إنتاج "أرامكو السعودية" من البروبان طاقة 5,2 ألف برميل يومياً في 2018، تشكل مبيعاتها طاقة 4,9 آلاف برميل يومياً. في حين يبلغ متوسط إجمالي إنتاج البيوتان طاقة 3,5 آلاف برميل يومياً. وألمح متداول من التجار إلى أن قوة البيوتان اكتسبت من قلة صادرات الشرق الأوسط حيث سمع عن محدودية البيوتان بسبب نقص شحنات البيوتان الإيرانية بعد العقوبات الأميركية. وتراقب شركة أرامكو السوق عن كثب وهي التي تحدد أسعار غاز البترول المسال الذي يتم رفعه من الموانئ السعودية في ينبع، ورأس تنورة، والجعيمة تحت عقود التوريد، حيث إنها تميل إلى تحديد مستوى الأساس لتسعيرة غاز البترول المسال في معظم الأسواق شرق السويس.