لا يكفي أن نطالب بالتوعية والتثقيف بأهمية عبور المشاة من الأماكن المخصصة لهم، إذا لم يصاحب ذلك تجهيز مسبق على الطرقات وتأهيلها بأدوات السلامة، من إشارات عبور ضوئية، وخطوط مشاة، ومزالق عبور لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. بعد ذلك تأتي أهمية «التعريف بحقوق المشاة»، التي يجب أن تنطلق عبر تعزيز مستويات السلامة وتحفيز السلوكات الإيجابية ونشر الوعي لتجنب مسببات وقوع حوادث الدهس المتكررة، كما يجب أن يتم التركيز في التوعية والتثقيف على ثلاثة أطراف: أولاً النشء وجعلها ضمن مناهجهم الدراسية. ثانياً العامة وتعريفهم بأهمية استخدام أفضل وسائل السلامة الحديثة لضمان حقوقهم على الطرقات، والتأكيد على استخدام الأماكن المخصصة لعبور آمن للطريق. ثالثاً السائقون ليتعرفوا على ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات تجاه عابري الطريق، ووضع ذلك ضمن أولوياتهم خلال القيادة، وتوعيتهم وتحذيرهم من أن عدم الالتزام بالقواعد المرورية والقيادة بشكل حضاري» ستكون نتائجه كارثية؛ لما يسببه ذلك من دهس يفضي إلى الموت أو الإعاقة المستدامة «لا قدر الله». كما يجب أن تشترك في تلك الحملات كل الجهات ذات العلاقة لتعكس تكاملية العمل بين مختلف مؤسسات وقطاعات المجتمع، والعمل بروح الفريق الواحد للتصدي لمثل هذه المخالفات المرورية، وما تخلفه من أضرار مجتمعية واقتصادية. بعد ذلك يأتي دور الجهات الأمنية لتشديد الرقابة في هذه الأماكن من خلال كاميرات رصد المخالفات أو ما في حكمها، وتوقيع العقوبات الرادعة على المخالفين وغير المبالين بالأنظمة والإرشادات المرورية.